تقدم السجين الموريتاني السابق في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي في مدينة أوتاوا بدعوى قضائية ضد الحكومة الكندية، بتهمة تقديم معلومات كاذبة عنه للولايات المتحدة أدت لسجنه 14 عاما في ذلك المعتقل.
ويرى ولد صلاحي والمحامون المتعاونون معه أن "المعلومات الخاطئة" التي قدمتها السلطات الكندية هي التي أدت إلى اعتقاله في السجن العسكري الأميركي، حيث قال إنه تعرض "لضروب من التعذيب وسوء معاملة لا توصف" شملت الضرب والحرمان من النوم والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل وغيرها.
ووفق المصادر فإن ولد صلاحي يرى أن المعلومات الاستخباراتية الكاذبة التي قدمتها كندا إلى المخابرات الأميركية تسببت في معاناته في السجون الأردنية والأميركية في قاعدتي باكرام وغوانتانامو طيلة عقد ونصف العقد من الزمن وفي تلطيخ سمعته.
ويطالب المعتقل السابق بتعويض قدره 35 مليون دولار كندي عن الأضرار التي لحقت به.
ويتهم ولد صلاحي السلطات الكندية بأنها "تسامحت ضمنا" مع التعذيب الذي تعرض له، بل و"استخدمت" معلومات مستمدة من اعترافات انتُزعت منه تحت التعذيب.
وكتب محمدو ولد صلاحي قصته في كتاب أصبح من الأكثر مبيعا حول العالم وحوّلته هوليود إلى فيلم يصور بدقة ظروف الاعتقال القاسية في القاعدة الأميركية.
واحتُجز الرجل في غوانتانامو بدون محاكمة بين عامي 2002 و2016. وكان قد أوقف عام 2001 في موريتانيا، وسُجن على التوالي في الأردن وأفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو، فيما وصفه في كتابه بـ"جولة عالمية للتعذيب والإذلال".
واتهمته السلطات الأميركية بالانتماء إلى القاعدة، وبأنه عضو في "خلية هامبورغ" (ألمانيا) المرتبطة بهجمات 11 أيلول/سبتمبر.
المصدر : وكالات