النجاح بنت محمذن فال
في يوم 17 رمضان سنة 2 هجرية كانت معركة بدر الكبرى بقيادة النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم ، يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل وكانت أول لبنات ذلك محاربة سيطرة وسطوة النظام العشائري على الشأن العام حين قدم الرسول الاعظم عمه حمزة وابن اخيه علي كرم الله وجهه إلي مبارزة أعداء الدين من نفس القبيلة مما كان محل ثناء عليه في القرآن الكريم (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
ثم نزل القرآن فيه فكان ان تحولت البشرية من مرحلة الغوغاء ألي مرحلة الفكر والعدل والتعايش ووضع حدا لإفناء البشر بعضهم بعضا عن طريق تحريم واد البنات ثم ….
وفي العشر الأُول من رمضان 447 هجرية كانت معركة الزلاقة بقيادة الصنهاجي الحميري العربي يوسف بن تاشفين الذي خلفه ابن عمه ببكر بن عامر مؤسس الدولة المرابطية في موريتانيا علي المغرب تلك الدولة التي وضعت حدا لسطوة الصليبيين حتى انها حاسبت أمراء دويلات الطوائف حتي سقط أعظمهم وهو الشاعر المبدع ابن عباد اسيرا عندها في أغمات وظلت تلقن الصليبين دروسها البطولية الماتعة إلي ان سقطت في 18 رمضان 539
كل هذه الانتصارات وكأن مقاتلي بدر والزلاقة لا أحفاد لهم ولا أسباط
اليوم يترنح الأقصى تحت وطاة مزاجر الصليبيين الجدد الذين لا يخجلون من كونهم يُهَجٌِرون مواطنيهم من اليهود إلي اراضي شعب أعزل يحاصرونه ويغَذون كيانهم الذي صنعوه تخلصا من اليهود الأوروبيين حتي تبقي أوروبا خالية من اليهود بعد الحرب العالمية الثانية التي كان اضطهاد اليهود في اوربا أحد ملامحها
لا ألوم أوروبا لكونها اضطهدت الصهاينة مرتين مرة قبل الحرب العالمية الأولى ومرة بعدها حيث طردتهم طوعا إلي فلسطين فلها عذرها إذ لم تستقر وتنمو قبل ان تخلصت منهم
لكني ألوم امة الطوائف التي لا يؤسف لها
ولاذاكرة
هلا ذكرتم جيش بدر وأولى القبلتين تهان وتذل كما لم تذل من قبل ؟
أليس منكم من رأى ولو في المنام انه احد أحفاد او اسباط جيش بدر أو الزلاقة ؟
ألا يوجد منكم من ولد بين العشر الثواني من رمضان حين وقعت بدر والعشرالاُول منه ؟