BBC
قالت شركة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي إن ثمة نظام للبحث في قاعدة بيانات، تضم المليارات من صور الوجوه، يمكن أن يساعد أوكرانيا في الكشف عن المتسللين الروس ومحاربة المعلومات المضللة والتعرف على هويات القتلى.
وعرضت شركة "كلير فيو" المتخصصة في تكنولوجيا التعرف على الوجوه خدماتها على الحكومة الأوكرانية.
وتقول الشركة إن لديها قاعدة بيانات قابلة للبحث، تضم صورا لـ10 مليارات وجه، مصدرها الإنترنت.
لكن هذه التكنولوجيا جلبت في السابق غرامات من الهيئات المسؤولة عن تنظيم البيانات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة - هوان تون ذات - لبي بي سي في بيان: "يسعدني أن أؤكد أن الشركة قد أتاحت تقنيتها الرائدة للتعرف على الوجوه للمسؤولين الأوكرانيين، لاستخدامها خلال الأزمة التي يواجهونها".
وعرضت شركة "كلير فيو" خدماتها المجانية في رسالة إلى الحكومة الأوكرانية. وأوردت رويترز الرسالة لأول مرة، قبل أن تطلع عليها بي بي سي.
وتقول الرسالة إن جزءًا كبيرًا من قاعدة بيانات الوجوه الخاصة بها مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي الروسية.
وتزعم الرسالة أن الشركة لديها أكثر من ملياري صورة من شبكة فكونتاكتي (VK)، وهي شبكة اجتماعية يُشار إليها أحيانًا بـ"فيسبوك روسيا".
وقال أحد مستشاري شركة كلير فيو إن اتساع نطاق تغطيتها الروسية يجعلها أكثر شمولاً من التكنولوجيا المنافسة المتاحة للجمهور PimEyes التي سبق استخدامها لتحديد هويات أشخاص في صور حروب.
وفي الرسالة، يحدد "تون ذات" عددًا من السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تكون التكنولوجيا مفيدة فيها، بما في ذلك:
- تحديد المتسللين عن طريق مضاهاة صور لهم أو بطاقات هوياتهم.
- التعرف على هويات القتلى دون الحاجة إلى بصمات الأصابع.
- محاربة المعلومات المضللة.
- لم شمل العائلات عن طريق تحديد هويات من ليس بحوزتهم مستندات شخصية.
وأوضح رئيس الشركة أن أوكرانيا بدأت في استخدام التكنولوجيا يوم السبت الماضي.
ولم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية بعد على طلب من بي بي سي بالتعليق.
وتعرضت التكنولوجيا الخاصة بالشركة لانتقادات من قبل منظمات مدافعة عن الخصوصية.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فرض مكتب مفوضي المعلومات - الهيئة المنظمة لخصوصية البيانات في بريطانيا - غرامة مؤقتة قدرها 17 مليون جنيه إسترليني على الشركة.
كما تم تغريمها 20 مليون يورو من قبل السلطات الإيطالية مؤخرًا، بعد أن وجدت أنها تطبق "ما يصل إلى تقنيات مراقبة عبر الاستدلال البيولوجي" على أفراد في البلاد.
وبينما يتم استخدام تقنيتها من قبل سلطات إنفاذ القانون الأمريكية، تواجه الشركة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة بسبب استخدامها للصور التي تم جمعها من الإنترنت.
وقال منتقد واحد على الأقل إن هناك مخاوف من أن النظام قد يخطئ في التعرف على الأشخاص عند نقاط التفتيش.
وقال ألبرت فوكس كان المدير التنفيذي لمشروع إدارة تكنولوجيا المراقبة في نيويورك لرويترز إنه من الممكن أن "نرى نتائج عكسية للتكنولوجيا حسنة النية، لتضر بالأشخاص الذين من المفترض أن تساعدهم".
وأضاف "تون ذات" أنه لا ينبغي أبدًا استخدام تكنولوجيا "كلير فيو" كمصدر وحيد لتحديد الهوية.