أخطأ حين اعتقد أن الغرب الأناني سيقف معه من أجل سواد عيونه أو نصرة لشعارات فارغة كالديمقراطية وأخواتها.
أخطأ حين خيل إليه أن الكونجرس سيسمح للخرِفَ "جو بايدن" بإراقة الدم القاني لأبناء سام دفاعا عن بلد ليس لديه من الثروات الطبيعية ما يسدد فاتورة الدم الأمريكي باهظ الثمن.
لقد نفخ "زيلينسكي" في غير ضرم حين راهن على وعود مهترئة من ابن آوى "ماكرون" الذي يراقب بعجز وحسرة بداية احمرار الشفق الناتج عن أفول شمس الإمبراطورية الفرنسية الغاربة.
أخطأ " زيلينسكي" حين اعتقد أن انظمة القارة العجوز ستغامر بإغضاب "بوتين" الممسك بطرف اللحاف الذي يحمي شعوبها المدللة من زمهرير الشتاء، إن ضغطة زر واحدة على أنابيب الغاز من النئوش "بوتين" كفيلة بتجميد الدم في عروق نصف مليار من الاوروبيين الغربيين.
أخطأ " زيلينسكي" حين أغلظ القول للقيصر مسندا ظهره إلى فرية القانون الدولي والحيزبون المعروفة مجازا باسم الأمم المتحدة.
لكن يحمد للمسكين "زيلينسكي" أنه استبان الأمر ضحى الغد من أول أيام الضرب المبرح الذي يتعرض له حيث أعلنها صريحة اليوم وهو يبتلع الهواء بعدما جف ريقه" لقد تخلت الدول الغربية عنا"
كان على " زيلينسكي" أن ينقاد لأوامر القيصر منذ البداية بمنعرج اللوى و يدرك أن المواجهة المباشرة مع الدب الروسي الطامح إلى استعادة مرابع اجداده المسلوبة ليس نزهة مشتاق في غابات بوليسيا الأكرانية.
أما وقد وقع المحذور وتحرك الزحف القيصري فحتى دموع شقراوات كييف لن تفلح في ثني الزير "بوتين" عن إعادة أوكرانيا إلى بيت الطاعة.