إعلانات

غابريال بوريك.. شاب يساري مناصر لفلسطين يتربع على عرش تشيلي

أربعاء, 22/12/2021 - 03:27

غابريال بوريك (35 عاما) هو أصغر رئيس يتربع على عرش تشيلي، البلد الذي عانى خلال 17 عاما من حكم الرئيس أوغستو بينوشيه الدكتاتوري (1973-1990).

 

 

غابرييل بوريتش غابريال بوريك Chilean presidential candidate Gabriel Boric speaks during his closing campaign rally in Santiago, Chile, December 16, 2021. REUTERS/Rodrigo Garrido

 

رئيس تشيلي الجديد الشاب اليساري غابريال بوريك (رويترز)

 

 

 

بات غابريال بوريك الذي لا تتعدى سنه 35 عاما، أصغر رئيس يتربع على عرش تشيلي، البلد الذي عانى خلال 17 عاما من حكم الرئيس أوغستو بينوشيه الدكتاتوري (1973-1990).

فقد شهدت تشيلي -يوم الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021- الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وكان الفوز فيها من نصيب مرشح اليسار الراديكالي بقرابة 56% من الأصوات، متقدما بنحو 12 نقطة على منافسه من اليمين أنتونيو كاست، الذي حصل على 44%.

 

_____

 

اقرأ أيضا

2300 مصاب خلال مظاهرات تشيلي

الغرافيتي.. أبرز أساليب التعبير عن الذات والاحتجاج في تشيلي

الجالية الفلسطينية تسهم بفعالية في العمل السياسي والاجتماعي التشيلي

الأصغر سنا في تاريخ تشيلي.. المرشح اليساري غابرييل بوريك يفوز بالانتخابات الرئاسية

________

 

 

المولد والنشأة والدراسة

  • 11 فبراير/شباط 1986: ولد غابريال بوريك في مدينة بونتا أريناس، في أقصى جنوب البلاد.
  • ترعرع برفقة أخويه الاثنين في عائلة يسارية كانت تصوت دائما لصالح الحزب الاشتراكي.
  • درس في المدرسة البريطانية بمسقط رأسه.
  • عام 2004: انتقل للدراسة في كلية الحقوق بجامعة تشيلي في العاصمة سانتياغو.
  • عامي 1999 و2000: شارك في إعادة إنشاء اتحاد طلاب المدارس الثانوية في بونتا أريناس.
  • تزعم جمعية طلاب جامعة الحقوق بتشيلي.
  • عام 2008: كان مستشارا لاتحاد الطلاب في كليته.
  • عام 2009: أصبح رئيسا لمركز طلاب القانون، وهو العام الذي قاد فيه احتجاجا لمدة 44 يوما، ومثل الطلاب كعضو في مجلس الشيوخ بالجامعة.
  • ديسمبر/كانون الأول 2011: كان مرشحا لقيادة اتحاد طلاب جامعة تشيلي، حيث تم انتخابه رئيسا بنسبة 30.52% من الأصوات.
  • أصبح أحد المتحدثين الرئيسيين لاتحاد الطلاب التشيليين.
  • عام 2013: شارك في الانتخابات البرلمانية مرشحا مستقلا، وانتخب عضوا في مجلس النواب عن منطقة ماغالانيس والقطب الجنوبي التشيلي.
  • غير متزوج حتى الآن.

الأيديولوجيا والفكر

  • لم يعش بوريك مرحلة الدكتاتورية التي فرضها الجنرال أوغوستو بينوشيه، أي أنه ينتمي إلى جيل يعطي أهمية للاعتبارات السياسية التي تحكمت في القوى الديمقراطية سواء اليسارية أو الليبرالية في أميركا اللاتينية.
  • يبدي بوريك إعجابه بمسار بعض الزعماء اليسارين، على غرار رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
  • يعد غابريال بوريك من أبرز المدافعين عن إتاوات التعدين في بلد يزخر بمناجم النحاس وبثروات باطنية أخرى.
  • وعد الرئيس المنتخب بمنع مشروع تعدين مقترح مثير للجدل، قال إن من شأنه تدمير المجتمعات والبيئة الوطنية.
  • يخطط بوريك لفرض ضريبة على الثروات والطبقة الغنية، إضافة إلى جعل التعليم مجانيا في البلاد.
  • تعاني تشيلي -التي كانت ذات يوم أكثر الاقتصادات استقرارا في أميركا اللاتينية- واحدة من أكبر فجوات الدخل في العالم، إذ يمتلك 1% من السكان 25% من ثروة البلاد، وفقا للأمم المتحدة.
  • تعهد بوريك بمعالجة هذا التفاوت من خلال توسيع الحقوق الاجتماعية وإصلاح نظامي المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية، فضلا عن تقليص ساعات العمل الأسبوعية من 45 إلى 40 ساعة، وتعزيز الاستثمار في المجالات غير المضرة بالبيئة.
  • قال: "نعلم أنه ما زال هناك عدالة للأثرياء، وعدالة للفقراء، ولن نسمح بعد الآن بأن يستمر الفقراء في دفع ثمن عدم المساواة في تشيلي".
  • وعد الناخبين بمنح المزيد من "الحقوق الاجتماعية" لسكان تشيلي، مع الحرص في نفس الوقت على اتباع سياسة ضريبية متوازنة.
  • يؤمن بضرورة تقنين الإجهاض وتسهيله، وهو ما يتوقع أن يواجَه بانتقادات شديدة من اليمين واليمين المتطرف، ومن ممثلي الديانة المسيحية الذين يدافعون على التركيبة العائلية التقليدية.
  • من مقولاته الشهيرة: "إذا كانت تشيلي مهد النظام الليبرالي في أميركا اللاتينية، فهذه المرة ستكون مقبرته".
  • عام 2019: شارك بوريك في المظاهرات الشعبية التي اندلعت مطالبة بنظام اقتصادي "عادل"، يمنح الحقوق الاجتماعية للجميع ويكون فيه التعليم حقا مشروعا لكل شخص، لا للأغنياء فقط، شأنه شأن الضمان الصحي الذي يجب ألا يكون حكرا على الطبقة الغنية.
  • يصفه شقيقه سيمون بوريك بأنه "رجل صادق وشفاف ومنفتح على النقاش وتبادل الآراء".
  • يعشق الكتب ويقرأ بشكل مفرط، ومن مقولاته في هذا السياق: "أشعر بالراحة عندما أقرأ الكتب. أنا أنحدر من منطقة باتاغونيا حيث يبدأ العالم وتلتقي جميع الحكايات والقصص الخيالية في مضيق ماجلان الذي ألهم العديد من الكتاب".
  • يعتبر غابريال بوريك من مناصري القضية الفلسطينية، ومعاديا للسياسة الإسرائيلية.
  • عام 2018: زار الضفة الغربية رفقة نائبين آخرين، والتقى آنذاك بالرئيس محمود عباس.
  • 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021: قال بوريك في مقابلة تلفزيونية "نعم، إسرائيل دولة إبادة ودولة إجرامية. يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان مهما كانت قوة الدول".

الطريق إلى قصر الرئاسة

  • رفض بوريك الترشح للانتخابات الرئاسية، مبررا ذلك بأنه لا يمتلك الخبرة الكافية لتسيير البلاد، لكنه قبل في آخر المطاف وانتصر في الانتخابات الداخلية لليسار الراديكالي ممثلا عن "الجبهة الموسعة" التي تأسست في 2017 وتضم أطياف اليسار.
  • كان المرشح اليميني أنتونيو كاست قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات، واحتل بوريك المركز الثاني.
  • انقلبت المعادلة في الجولة الثانية ومنح الناخب التشيلي الفوز للزعيم الطلابي السابق، القادم من ساحات الاحتجاج والنضال المباشر ضد سياسات اليمين التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
  • 11 مارس/آذار 2022: سيؤدي بوريك اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
  • فوز بوريك يعد ترجمة لمطالب شعبية بإنهاء خصخصة عدد من القطاعات العمومية، مثل الكهرباء والماء وجزء من القطاع الصحي، حيث أصبحت العائلات التي تعيش في الغالب في وضع اقتصادي مقبول، غارقة في القروض.
  • يعد فوز بوريك بمثابة عودة قوية لليسار في أميركا اللاتينية التي تتواجد في عدد من دولها أنظمة يسارية، مثل المكسيك والأرجنتين وبيرو وفنزويلا وكوستاريكا وبنما وبوليفيا.

المصدر : الجزيرة + ويكيبيديا