قام معالي وزير الخارجية والتعاون السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، صحبة شخصيات مرافقة له ، بزيارة إلى مدينة آزوكي التاريخية قرب أطار عاصمة ولاية آدرار التي توجد.على بعد 7 كلم منها ، وذلك مساء الأربعاء الماضي ، في طريقه إلى مدينة وادان التي أشرف فيها على افتتاح فعاليات الخيمة الدبلوماسية في مهرجان مدائن التراث بوادان.
وفور وصوله إلى آزوكي عاصمة دولة المرابطين ، كان في استقباله عدد هام من أبرز وجهاء وأطر ساكنة المدينة ، في مقدمتهم رجل الأعمال والشخصية الوطنية المعروفة عينين ولد اييه ، والوجيه المعروف الحسن ولد أحمد ولد حيمود ، ووزير التهذيب الوطني محمد ماء العينين ولد أييه ، والسيد أحمد سالم ولد سدوم من وجهاء ولاية آدرار ، وعدد آخر من الشخصيات التي توافدت للسلام عليه والترحيب به في مقر إقامته والوفد المرافق له في جناحه بفندق نجم الشمال بمدينة آزوكي التاريخية. كما كان في استقباله أيضا بعض الأطر والمثقفين والشخصيات الهامة نذكر منها الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد الأمجاد الأمين العام لهيئة آزوكي للثقافة والتراث ، الذي القى كلمة في البداية رحب فيها بزيارة معالي وزير الخارجية والوفد الكريم المرافق له ، موضحا الدلالات العميقة لزيارة معاليه في الزمان والمكان في إطار مرحلة جديدة من الحيوية والعطاء للدبلوماسية الثقافية التي جسدها معاليه على أكثر من صعيد وبإشراف واهتمام كبير من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
كما كان في استقباله أيضا بالمدينة السيد السالم ولد الشيخ ولد الأمجاد رئيس زاوية الأمجاد الصوفية ، ورجل الأعمال محمدن ولد حداو ، والسفير السابق الشيخ أحمدو ولد الحضرامي وشخصيات أخرى جاءت للسلام عليه في زيارته هذه لآزوكي مهد المرابطين، التي استضافته للمبيت فيها والاستراحة في أحضان الجبال الشماء وواحات النخيل الغناء .
وقد تعاقب على الكلام في حفل استقبال معالي وزير الخارجية بمدينة آزوكي ، العديد من الشخصيات البارزة التي رحبت به أشد الترحيب في مقدمتها رئيس هيئة آزوكي للثقافة والتراث ورئيس شبكة المتاحف الموربتانية السيد عينين ولد اييه ، الذي عبر عن ترحيب اهل آزوكي الخاص بهذه الزيارة من طرف شخصية وطنية وأممية معروفة كالوزير إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، مضيفا انها تركت في نفوسهم آثارا طيبة لن تمحى ابدا .
كما أثنى السيد الحسن ولد أحمد حيمود على خطوة الوزير إسماعيل الأولى بزيارة آزوكي في طريقه إلى وادان ، موضحا أنها موضع تقدير واعتزاز خاص لديهم ،وذلك بحضور زميله في الحكومة واحد أبرز أطر آزوكي وزير التهذيب وإصلاح التعليم والتكوين المهني معالي السيد محمد ماء العينين ولد اييه ، الذي كان في صدارة مستقبلي معالي وزير الخارجية في هذه الزيارة الخاصة لعاصمة الواحات الأولى في آدرار.
وقد تم بهذه المناسبة تنظيم حفل عشاء فاخر على شرف معالي وزير الخارجية السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك في إحدى البيوت المطلة على قلعة قصبة المرابطين الأثرية في آزوكي وبطحاء نخيل الوادي ، الذي ذكره المؤرخ العربي البكري في كتابه ( المسالك والممالك) ، حيث قال إن آزوكي كانت تؤوي في حضن جبلها في بداية القرن الخامس الهجري عشرين ألف نخلة آنذاك .
وفي صباح يوم الخميس الموالي 9 ديسمبر الجاري ، قام معالي وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد صحبة مرافقيه الكرام بجولة في مدينة آزوكي ، حيث توجه اولا لزيارة مقام و ضريح أبرز رجالات الدولة المرابطية وقاضي آزوكي المتوفى بها عام 489 هجري ، الإمام محمد بن الحسن المرادي الحضرمي صاحب كتاب ( الإشارة في تدبير الإمارة )، الذي يعد اول مخطوط مكتوب على رق الغزال تم العثور عليه في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية بهذه الربوع .
وبعد أن قرأ الوزير الفاتحة على روح الشهيد الإمام الحضرمي ، استمع إلى شروح هامة حول طبيعة ومكانة هذا المعلم التاريخي في مدينة آزوكي ، والمراحل التي مرت بها آزوكي التي تعد العاصمة الأولى التي انطلق منها المرابطون في فتوحاتهم الإسلامية بإفريقيا والمغرب العربي وبلاد الأندلس.
وبمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب ، كان سكان آزوكي في وداع معالي وزير الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد والوفد الخاص المرافق له بنفس الروح الدافقة بالفرح والسرور والاعتزاز بهذه الزيارة الكريمة التي جاءت في الوقت المناسب ، ولفتة ذات معنى كبير نحو إحدى مدائن التراث أيضا وهي مدينة آزوكي المصنفة على لائحة التراث الإسلامي لدى الأسيسكو واللئحة التمثيلية لدى منظمة اليونسكو في باريس ، ولائحة التراث الوطني الموريتاني .
ريم توداي