
نواكشوط - و م أ:
نأ فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في ختام قمة مبادرة السور الأخضر الكبير، رؤساء الدول والحكومات المشاركين، على جودة النقاشات وأهمية القرارات المتخذة.
وأشاد فخامته في خطاب اختتم به القمة، بتجديد التزام الشركاء التقنيين والماليين لمواكبتهم مرة أخرى وبفاعلية، لتنفيذ السور الأخضر الكبير..
وفيما يلي نص الخطاب:
"أصحاب الفخامة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير،
صاحب الفخامة السيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية،
معالي موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
السيدة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة،
السيدات والسادة، كبار المسؤولين في المؤسسات الفنية والمالية الدولية والإقليمية وشبه الإقليمية،
السيدات والسادة،
في نهاية أعمال هذه الدورة العادية الرابعة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات، يسعدني أن أعبر لإخوتي وأصدقائي، رؤساء الدول والحكومات، عن تهانئي الحارة على جودة النقاشات وأهمية القرارات المتخذة.
كما أشيد بتجديد التزام شركائنا التقنيين والماليين لمواكبتنا مرة أخرى وبفاعلية في تنفيذ السور الأخضر الكبير، وأدعو، في نفس الوقت، الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة بسرعة وترجمة الالتزامات المالية المعلنة إلى مشاريع ملموسة، وبالإضافة إلى ذلك، أود أن أهنئ الأمين التنفيذي الجديد للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، الدكتور إبراهيم سعيد، وأتمنى له كل التوفيق في مهامه الجديدة، كما أشكر الأمين التنفيذي السابق للوكالة، البروفيسور عبد الله ديا، على العمل الممتاز الذي قام به خلال مأموريته.
وأخيرًا، وباسمكم جميعًا، أرحب باختيار جمهورية نيجيريا الاتحادية لرئاسة قمة رؤساء الدول والحكومات. ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح ونكرر التزامنا بمنحها دعمنا الكامل للاضطلاع بمهمتها.
وأعلن اختتام الدورة العادية الرابعة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير.
وأشكركم".
وكان فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قد ترأس اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي، أشغال القمة الرابعة العادية لمبادرة السور الأخضر الكبير.
وشاركت في هذه القمة الدول ال 12 عشر الأعضاء في هذه المبادرة، بالإضافة إلى فرنسا كضيف على القمة، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وممثلي 18 عشر منظمة إقليمية ودولية.
وتأتي هذه القمة بعد قمة المناخ التي انعقدت الشهر الماضي في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، التي تعهد خلالها المانحون بتقديم تمويل لمشروع السور الأخضر الكبير بقيمة 14 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في خطابه خلال مشاركته في قمة المناخ التي انعقدت الشهر الماضي في مدينة غلاسكو باسكوتلندا على أهمية تلك التمويلات، منبها إلى أن ملايين الأفارقة ينتظرون وعود تمويل "السور الأخضر الكبير".
وكان الاتحاد الإفريقي قد أطلق مبادرة السور الأخضر الكبير عام 2007 بهدف القضاء على التصحر والفقر والجوع، وتغيير حياة ملايين المواطنين الذين يعيشون في منطقة الساحل الإفريقي. ومن المنتظر أن يمتد هذا السور المكون من النباتات والثمار والأشجار عبر كامل القارة الإفريقية.
وستختتم أعمال القمة الرابعة العادية لمبادرة السور الأخضر الكبير مساء اليوم باستلام نيجيريا الرئاسة الدورية للمبادرة.
شارك إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية في هذه القمة الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد آدما بوكار سوكو، ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مريم بكاي، والأمين التنفيذي لمبادرة السور الأخضر الكبير ، السيد عبد الله جا.