قصيدة جديدة بعنوان : ترنيمة على جسر الإخاء
خواطر محبة ووصال بين موريتانيا والسينغال
بمناسبة وضع حجر الأساس اليوم لجسر روصو
شعر : سيدي ولد الأمجاد
جسر المحبة والإخاء سلام
غنت له في الضفتين خيام
حلم به شعبان هاما فانتشى
أملا بروصو فوقه اعلام
يا جذوة العهد القديم من اللقا
أوراد حب نبعها الإسلام
اليوم للشيخ الخديم تحية
أحمدو بمب ، ربيعها بسام
طوبى ويا طوبى لمن قد زارها
تلك المسالك والجنان وسام
ولكولخ شدت حبال مودة
فالشيخ ابراهيم نعم الهام
الناس آل نياس طيبة محتد
نور لهذا العصر فيه قيام
سقيى لتلك المكرمات تزينها
آمالنا وتصونها الأرحام
حدث هنا عنها ستملأ سفرها
صيتا وشأنا والحديث مدام
يا ضفة القطرين تيهي وامرحي
فاليوم عيدك ما عليك ملام
اليوم للوصل الجميل مذاقه
من بعد لأي والعيون هيام
اليوم آنست الضفاف عناقها
واستن شوق في الضلوع تمام
اليوم للنمجاط ركب سائر
في كل عام لا يكل زمام
يهفو لسعد ابيه مشكاة التقى
شيخ الفضائل فالبعاد حرام
كم وحدت طرق التصوف بيننا
فلها بكل قلوبنا أنسام
تصفو النفوس بهم محاريب الهوى
وعلى الوجوه من البهاء سلام
كم خلدوا الأمجاد في كل الورى
فهم بدور في الدجى وسنام
بركاتهم في كل صوب هاطل
شهدت به الآكام والآرام
والشعر روض يانع يشدو به
هذا القتاد ويستهام بشام
يا أيها النهر العظيم تحية
فمن الجنوب ستزدهي الأيام
وسيكبر المرعى الخصيب لأهلنا
كلا هنا وستكثر الأنعام
مرحى لنا جسر الإخاء فإنه
ماء الحياة لسرها يعتام
واذكر (دكانة ) وعهدها ميمونة
والضفة اليمنى فليس تلام
( والو ) وصال الضفتين وهاهنا
تغفو (شمامه ) ويستفيض غرام
وربى المحاظر طيفها متجدد
في السينغال فعالم وإمام
والضاد تزهو بيننا ألواحه
والعابرون اعزة وكرام
والشيخ سيدي الكبير منارة
وعليه في هذي الربوع زحام
و(العقل) فيها للوفود مطية
وندى يطوف ولليراع مقام
والصالحون وذي مرابع ذكرهم
سارت بهم في الخافقين عظام
يا مرحبا بالقادمين إلى ربى
"معطى الإله" تحثهم أقدام
ولنا مآرب يا "قوارب" ابشري
أخرى ، سيبقى عندها قوام
في البحر حوت هاهنا عادا به
في مورتان فأينعت أحلام
سيدي ولد الأمجاد