قرطبة (اسبانيا)، 29 نوفمبر 2021
من حسين قبيسي
اختُـتِمَ اليوم في قرطبة الملتقى الدولي التفكيري الذي نظّمه معهد الدراسات والأبحاث العليا تحت عنوان "راهنية أسئلة النهضة العربية وسؤال "المثقف الوسيط".
وقد ناقشت جلسات الملتقى التي استمرّتْ على مدى ثلاثة أيام وشارك فيها عدد من أبرز الوجوه الفكرية والإعلامية والثقافية في العالم العربي وأوربا محاور في شكل مساءلات بينها " هل ما زال العالم العربي يكرّر أسئلة النهضة الأولى أوربما استقال حتى عن طرحها كلّيا جزئيا؟ وبشكل خاص أين يمكن تلمّس الوضع الراهن من منظور ما اعتبر سؤال النهضة المركزي في صياغته الأرسلانية الشهيرة : "لماذا تقدّم المسلمون ولماذا تقدّم غيرهم؟". كما تناولت الجلسات عددا من الإشكالات المرتبطة بهذا المنظور لاسيما بخصوص التساؤال عن " كيف يتم تحديث استجواب النهضة حول قضايا الذات والآخر ، والوحدة الثقافية واللغوية، وفي الوقت نفسه قضايا التعددية الثقافية والطائفية والعرقية والتنوع الجغرافي الخ ...؟ "
وكان الدكتور بدي ابنوالمرابطي مدير معهد الدراسات والأبحاث العليا قد تحدّث في كلمته الافتتاحية للجلسات عن "أن المعهد يُنظّم هذه الجلسات التفكيرية في هذا المكان ذي البعد الرمزي الثخين قرطبة وهذا الوقت الذي تشعر فيه المنطقة بقلق وجودي جدّي كمحاولة لفتح حوار موسّع ليس عن سرديات النهضة التي لم تحدث ولكن عن راهنية ألنهضة كأسئلة تُطرح في سياق جديد، وبالتالي فإن السؤال في العمق عو عن النهضة كإمكان وكأفق بالنسبة لمنطقة تكاد تفقد كلّ أفق".
ومن بين أبرز الأسماء التي شاركت في هذه الجلسات كل من المفكر الدكتوربرهان غليون والكاتبة زينب الأعوج والمفكر الدكتور سعد الدين العثماني والأكاديمي الدكتور عبد المجيد الشرفي، والمفكر الشاعر أدونيس والكاتب الروائي واسيني الأعرج والباحثة ناجية الوريمي والإعلامية منتهى الرمحي والكاتب المترجم لوك باربيليسكو والكاتب والمدير الحالي لمعهد العالم العربي في باريس الدكتور معجب الزهراني والباحث محمد ظهيري والكاتب الإعلامي عدنان ياسين والفيلسوف مدير الأبحاث بالمركز الفرنسي للبحث العلمي عبد العلي العمراني جمال والكاتب والإعلامي عبد المالك التريكي والكاتب الشاعر محمد الأشعري والكاتب