إعلانات

كلية لندن للاقتصاد تفتح تحقيقا بعد "تهديد" السفيرة الإسرائيلية "وطردها" عقب احتجاج طلاب

خميس, 11/11/2021 - 04:56

بي بي سي:

 

باشر معهد لندن للعلوم الاقتصادية بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الطلاب قد هددوا السفيرة الإسرائيلية، خلال إلقائها كلمة في حرم الجامعة.

ودعيت السفيرة تسيبي هوتوفلي للمشاركة في نقاش ينظمه طلاب في الجامعة حول مستقبل الشرق الأوسط..

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يصرخون ويطاردون السفيرة الإسرائيلية خلال مغادرتها.

وقالت هوتوفلي إنها حظيت ب"أمسية ممتازة" وإنها لن تُرهب".

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل إنها "شعرت بالاشمئزاز"، من طريقة معاملة السفيرة الاسرائيلية، وعبّرت عن دعمها الكامل للشرطة في التحقيق حول الحادثة "المروعة".

وأكدت الشرطة حضور عناصرها إلى مكان الاحتجاج، لكن دون القيام بالقبض على أحد.

وتحدثت السفيرة هوتوفلي خلال جلسة من تنظيم مجموعة المناظرات الطلابية، ضمن سلسلة نقاشات بعنوان "حقبة جديدة في الشرق الاوسط".

وجرى تنظيم الحدث في الذكرة الثالثة والثمانين لما يعرف ب"ليلة الكريستال" التي قتل فيها أكثر من تسعين يهودياً في ألمانيا خلال الحقبة النازية.

وكان من المفترض أن يشارك السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، في جلسة لتتمة النقاش في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. لكنه أعلن انسحابه.

وصدر عن الجامعة أن كلمة السفيرة هوتوفلي استمرت تسعين دقيقة، و"أثارت بعض الاحتجاجات في الخارج".

وأنها فتحت المجال أمام الأسئلة قبل "المغادرة في الموعد المحدد".

وقال متحدث باسم الكلية إن "حرية الكلمة وحرية التعبير أساس كل ما نقوم به في كلية العلوم الاقتصادية".

وأضاف: "الترهيب والتهديد بالعنف غير مقبولان على الإطلاق".

وتابع المتحدث قائلاً: "نحن على علم ببعض التهديدات بالعنف، التي خرجت على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحدث". وأكد اتخاذ إجراءات تأديبية بحق طلاب الجامعة الذين تثبت مشاركتهم في توجيه التهديدات.

وأدان وزراء في الحكومة البريطانية الاحتجاج على كلمة هوتوفلي. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن تهديد السفيرة الإسرائيلية "غير المقبول".

ووصف وزير التعليم نديم زهوي المشاهد ب"المزعجة للغاية".

وقال إنه دعا طلاب يهود من الجامعة لاجتماع بهدف الاستماع مباشرة إليهم، وتقديم أي دعم.

وقالت السفيرة هوتوفلي بعد انتهاء الحدث إنها "ممتنة" لكل الدعم الذي تلقته من الحكومة البريطانية، ومن العديد من الأصدقاء والشركاء.

وأضافت "لقد حظيت بأمسية ممتازة في الجامعة، ولن أخضع للترهيب. سأستمر بمشاركة قصة إسرائيل، وبإجراء حوار مفتوح مع كافة فئات المجتمع البريطاني".