تطورت تقنيات الكاميرات بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وذلك لا ينطبق فقط على كاميرات الهواتف الذكية أو الكاميرات الاحترافية، بل كاميرات التجسس المصغرة كذلك. وتستخدم هذه الكاميرات في التقاط الصور، والفيديو، والصوت.
ولا شك في أن هذه الأجهزة تشكل خطرًا كبيرًا على شريحة كبيرة من المستخدمين. خصوصًا مرتادي الفنادق أو أولئك الذين يؤجرون منازل أو غرف بشكل مستمر. وتتوفر كاميرات التجسس بأحجام وأشكال مختلفة يصعب الانتباه إليها.
ويمكن لأي مستخدم عادي أن يحصل عليها. حيث إن بحثًا سريعًا عبر منصة أمازون قد يقود المستخدم لنماذج وأشكال مختلفة من الكاميرات الخفية. وذلك يتضمن كاميرات على شكل أقلام، أو إطارات لوحات، أو ساعات مكتبية، والمزيد.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك اكتشاف تطبيقات التجسس في هاتف أندرويد
وتبدأ أسعار تلك الكاميرات الخلفية عند عشرة دولارات فقط. ولذلك فإن مسؤولي الغرف الفندقية أو مؤجري المنازل والغرف عبر خدمات مثل Airbnb وغيرها قد يميلون لاستخدامها لتسجيل كل ما يحدث داخل المكان، وهو ما يعرض خصوصية وأمان المستخدم للخطر.
وذلك حيث إن هذه الأجهزة قد تستخدم في الأماكن الخاصة لالتقاط وتسجيل صور أو مقاطع حساسة قد يتم ابتزاز شاغل الغرفة بها لاحقًا، إلى جانب عدد كبير من المخاطر المحتملة خصوصًا لو تم تثبيتها في غرف تبديل الملابس أو الحمامات.
اقرأ أيضًا: من يدفع مقابل التجسس على مؤسس تيليجرام
اكتشاف كاميرات التجسس المخفية
ينصح بمحاولة اكتشاف الكاميرات المخفية عند السكن في أي غرفة أو منزل، خصوصًا لو تمت عملية التأجير عبر الإنترنت أو من خلال مصدر غير موثوق. وتكمن المرحلة الأولى في البحث بشكل تقليدي.
ويرى الخبراء بأن أكثر الأماكن المحتملة لتثبيت أجهزة التجسس بمختلف أنواعها هي الأماكن التي يجلس فيها الشخص لأطول فترة ممكنة من ناحية، أو الأماكن الخاصة كما سلف الذكر من ناحية أخرى.
ولذلك ابدأ بالبحث في غرفة المعيشة، وتحديدًا عند مروحة السقف أو مستشعر الدخّان أو ما شابه. وذلك لأن الموضع الرئيسي لهذه الأجهزة هو الموضع المقابل للمستخدم والذي يتمكن من كشفه بشكل كاف.
ويمكن لتلك الأجهزة الصغيرة أن تختبئ بأريحية في التماثيل الموجودة لديكور الغرفة أو داخل إطارات اللوحات أو حتى أسفل الأرفف. ويجب على المستخدم أن يبحث أيضًا عن أي شيء موضوع في مكان غريب أو أي منافذ غريبة داخل الحائط.
ويمكن تحديد أماكن تلك الأجهزة بالاعتماد على الأدوات التقنية. ولعل أبرز طريقة لذلك هي الاعتماد على تطبيق مثل Fing لمعرفة جميع الأجهزة المتصلة بشبكة الواي-فاي. وذلك لأن كاميرات التجسس عادةً ما تكون متصلة بالإنترنت لرفع وتخزين المحتوى.
وإلى جانب ذلك، معظم أجهزة التصوير المخصصة للتجسس تعتمد على الرؤية الليلية أيضًا. وذلك لكي تستطيع التقاط صور ومقاطع للضحية حتى أثناء كون الضوء مغلقًا. وتحديد أماكن هذه الأجهزة يعد أمرًا سهلًا. حيث إن كاميرات الهواتف – وعلى عكس عين الإنسان – تستطيع رؤية الأشعة تحت الحمراء. ولذلك فإن كل ما يحتاجه المستخدم هو توجيه هاتفه ناحية المكان الذي يشك في وجود أجهزة تصوير فيه، وفي حالة وجودها ستظهر على الهاتف.