في العاشر من ذي الحجة من كل سنة تحل ذكرى إستشهاد القائد صدام والتحاقه بإذن الله تعالى بالرفيف لأعلي مع النبيئن والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا …. لم يكن إستشهاد صدام مجرد اعدام رئيس ولا حتى تدمير بلد بحجم العراق بل كان فيصلاً بين مرحلتين مرحلة الإعتزاز والإباء والإيمان والحلم باسترجاع أمجادنا التليدة ،ومرحلة الإحباط والوهن والاستسلام والتحلل من القيم والأخلاق والضمير التي نعيشها الآن نحن العرب
كان إستشهاد القائد صدام معجزة خارقة وحدثا إنسانيا مفصليا على شاكلة حدث أصحاب الكهف فقد أراد الله القادر المقتدر على كل شيء أن يتسرب ذالك “الفيديو” القصير لذي تظهر فيه عملية إعدام صدام في مراحلها الأخيرة رغم انفِ الأمريكان واليهود والفرس وخونة العرب ومخنثيهم والمتعصبين من الشيعة وقد إعترف بوش بأن تسريب الفيديو هو أسوء أمر تعرضوا له في الحرب …
ظهر صدام أمام العالم شامخا مرفوع الرأس هادئا خاتما مسيرة حياته بكلمة الحق” أشهد أن لا الاه ال الله وأن محمد رسول الله “التي قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم “من كان ءاخر كلامه لا اله ال الله محمد رسول الله دخل الجنة” أو كما قال “ص”
صدم الأوغاد والسفلة و الحثالة من الأمريكان واعوانهم وقوادوهم وفغَروا افواههم وهم يرون مقطع الفيديو “المعجزة” يمرغ مصداقيتهم في حضيض الكذب والافتراء، فقد ادعو أن صدام بكى وناشدهم الصفح والعفو عنه…..
رحل كل الذين تأمرو على العرب والمسلمين من خلال صدام الى مزابل التاريخ وبقي صدام في عيون العالم رمزا للحق والإباء والشجاعة وبقي منارا لأمته يهديها الي طريق الحق والعزة والإيمان والتقدم والازدهار…..
احب الشهيد صدام موريتانيا واحبته وتجسد ذالك في مواقف لا تنسى وقفها وحالت في بعضها دون تمزق موريتانيا بحسب الرئيس السابق معاوية…..
عندما عُقدت القمة العربية بالرباط إبان الأزمة مع السينغال تدخل ياسر عرفات رحمه الله وطلب دعم بلادنا واقترح وساطة لرأب الصدع بيننا والسينغال ولكن الحسن الثاني الذي كان يرأس المؤتمر هون من الأمر وقال إن السينغال المسلمة و موريتانيا متساون بالسبة للعرب… فعلق صدام بأن ميثاق جامعة الدول العربية ينص على أن اي اعتداء على دولة عربية هو إعتداء على دول الجامعة وأن إسلام اي دولة أخرى اذا كان مشروطا بالإعتداء على موريتانيا فالتعد الي وثنيتها….. ثم التفتَ الى الوزير ول جدُّو ول اخليفه الذي كان يمثل موريتانيا في مؤتمر القمة قائلا ابلغ حكومتك اننا نضع جيش العراق وإمكانياته تحت تصرفكم وأن الجيش العراقي يعرف تضاريس الأراضي الموريتانيه كما يعرف الأراضي العراقية…
الموقف الثاني كنت شخصيا أرأس اللجنة الشعبية لدعم العراق وكان الرئيس السابق معاوية يمول نشاطاتها سرا عن طريق المرحوم جنك بوبو فاربا رئيس مجلس الشيوخ الذي كنت عضوا به فاستد عاني معاوية وطلب مني إيقاف نشاطات اللجنة لأنه حسب ما قال يتعرض لضغط شديد بسبب موقفه الداعم للعراق وأضاف : الموريتانيون جميعا يحبون صدام وانا احب صدام اكثر منهم… لأني اعرف انه لولا صدام لتمزقت موريتانيا ولذهبت كل دولة مجاورة بجزء منها بتخطيط ودعم من الغرب وبعض الدول العربية، واردف طلب مني صدام ان لا اقدم على اي اجراء يدعم العراق إذا كان سيضر بموريتانيا ….
أثناء رئاستي للجنة الشعبية لدعم العراق حضرت مؤتمرا في فندق الرشيد في بغداد ضم وفودا ضخمة من كل الدول العربية فختاروني لرئاسة جلسةِِ حضرها الرئيس صدام حسين وهي رسالة اجلال وتقدير وعرفان لجميل موقف بلادنا من الحرب و لمّا طلبت من صدام ان يتحدث للمؤتمرين وتحدث لم يضرب مثلا حسنا الا وجاء بموريتانيا كمثال عليه وكان يلتفت الي وأنا البس الدّراععَ كل ماذكر موريتانيا ….
وكان في القاعة عديد الموريتانيين من بينهم النائب السابق في البرلمان لكوري ول احميتي، النائب السابق للمذرذره بن خالتي محمد ول الشيخ والذي كان وقتها يعمل بإحدى الإتحاديات التابعة الإتحادية أرباب العمل ، والأستاذ الجامعي سالم محمدسالم ورجل الأعمال عبد الله ول امحيمد ….
وأختم لكم بهذه الحكاية العجيبة فقد أخبرني احمدو ول الدين احد أقارب أبن عمي الإمام العلامة بداه ول البصيري رحمه الله وكان يلازمه في آخر عمره أن الإمام في الليلة التي سبقت إستشهاد صدام سأله ما فعل صاحب العراق ؟ فأجابه احمدو هو في السجن ومحكوم عليه بالإعدام فقال بداه رأيته يتبختر في الجنة فسألته بماذا نال هذه المكانة ؟ قال بإغاظة اليهود والنصارى
رحم الله الشهيد القائد صدام حسين
أحمد ولد ميح