يعتقد البعض أن الحديث عن استيطان البشر على كوكب المريخ بات أمراً ممكنا، خاصة مع تطور الأبحاث التي تسهل كل يوم هذه المهمة التي تحتاج بالطبع إلى المياه التي لا غنى للبشر عنها. إلا أن التحديات صعبة فيما يتعلق بتوفير المياه على الكوكب الأحمر.
وبحسب دراسة نشرتها دورية «سمارت ووتر» العلمية للباحث المصري محمد يوسف، أستاذ جيولوجيا المياه بمركز بحوث الصحراء، فإن تقنية «الحفر المدعوم بالبلازما» هي الأنسب لاستخراج المياه من كوكب المريخ طبقاً للظروف الجيولوجية هناك.
يشرح الباحث في الدراسة، التي تعد أول مقترح عربي في هذا الشأن، بأن الحفر التقليدي في الأرض بالبريمة التي تستخدم في عملية حفر لضخ كمية من المياه لن تجدي على الكوكب الأحمر لصعوبتها هناك، وتطلبها تحميل المياه التي تساعد في الحفر على صاروخ وتكلفته التي تصل إلى مليون دولار أميركي لكل كجم.
أما عن الطريقة المقترحة فيشير الباحث المصري إلى أنها نفس الطريقة التي تستخدم للحفر في أعماق المحيطات، وتعتمد على تعريض الصخور في الأعماق لطاقة عالية لتفتيتها وتكون هناك مضخات هواء تنقل الحطام إلى السطح.