قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المقاومة "تمكّنت من إذلال العدو وجيشه الهش"، مؤكدا القبول بوقف إطلاق النار.
وأضاف أبو عبيدة في كلمته "كنا أعددنا ضربة صاروخية كبيرة تغطي فلسطين من أقصى الشمال إلى الجنوب"، مؤكدا "خضنا المعركة بكل شرف وإرادة واقتدار نيابة عن أمة بأكملها، والمجازر لم توقف مد مقاومتنا ولم تكتم بنادقنا وراجماتنا".
وقال المتحدث باسم كتائب القسام "استجبنا لتدخل الوساطات العربية وعلقنا الضربة الصاروخية حتى الساعة الثانية من فجر الجمعة"، مضيفا "قيادة الاحتلال أمام امتحان حقيقي وقرار الضربة الصاروخية على الطاولة حتى الثانية فجرا".
وأضاف أبو عبيدة أن كلمته هي نيابة عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وبالتوافق بين مكوناتها.
وتعليقا على الكلمة، أوضح مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن أبو عبيدة ركز على رسالتين: الأولى فيها إشارة إلى الاستجابة للوساطة العربية، والثانية تحذيرية للاحتلال من ارتكاب أي انتهاك قبل البدء بوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر المنعقد مساء الخميس، وافق بالإجماع على وقف لإطلاق النار الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، بعد 11 يوما من التصعيد واستهداف قطاع غزة بغارات خلّفت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال، وقالت حماس إنها ملتزمة به ما التزمت إسرائيل.
من جانبه أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة الالتزام "بما التزم به العدو وسنرد على أي خرق".
وقال نخالة: وافقنا على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار المتبادل والمتزامن عند 2 فجرا.
من جانبه، اعتبر القيادي في حماس جمال الطويل -مساء الخميس- أن وقف إطلاق النار المتبادل شكّل علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وأن المقاومة أثبتت أنَّ لها الكلمة الأولى والأخيرة.
وقال الطويل -في تصريح لوكالة الأناضول- إن من المبكر الحديث في تفاصيل وقف إطلاق النار، وإن الساعات المقبلة سوف تحمل بعض التفاصيل عن الاتفاق، إلا أن وقف إطلاق النار المتزامن لا بد أن يغطي مسألة الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وخصوصا في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
ومساء الخميس، أعلنت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قبولهما مقترحا مصريا لوقف إطلاق النار يبدأ سريانه عند الثانية من فجر الجمعة، وذلك بعد 11 يوما من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة خلف 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، ومقتل 12 إسرائيليا وإصابة المئات.
وأضاف القيادي في حماس أن المساس بالمسجد الأقصى هو ما أدى إلى هذه المواجهة التي قابلها الاحتلال بعدوان طال دماء الأطفال والنساء والبنية التحتية والأبراج السكنية.
وأكد أن ذلك لم يدفع المقاومة كي تسقط من حساباتها مسألة القدس والشيخ جراح والمسجد الأقصى، وظل هذا الهدف قائما، وعلى الرغم من أن الاحتلال حاول التهرب من هذه المسألة، فإنها بقيت قائمة.
وأشار الطويل إلى الجهود التي بذلت في الأيام الاخيرة من جانب المصريين والقطريين والأمم المتحدة، وأسفرت عن وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، على الرغم من أن الإدارة الأميركية منحت الاحتلال مدة كافية ليحقق أهدافه وأن يخرج بصورة نصر على المقاومة، إلا أن ذلك انقلب على رأسه.
وحالت واشنطن -خلال 4 اجتماعات لمجلس الأمن عقدت من أجل مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة- دون التوصل إلى توافق بشأن إصدار بيان يدعو إلى وقف فوري للقتال.
المصدر : الجزيرة