عبر الشاعر الموريتاني الكبير محمد الحافظ ولد أحمدو عن بالغ شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وثمن لفتته الوطنية والإنسانية بالاطمئنان عليه حيث بعث له سيادة المستشار السيد صالح ولد دهماش للإطمئنان علي صحته، وقد تحمل رئيس الجمهورية تكاليف علاج الشاعر محمد الحافظ، في مبادرة أخرى كريمة من فخامة الرئيس نحو رموز البلد والشخصيات الإبداعية.
و بهذه المناسبة فقد عبر الشاعر محمد الحافظ عن امتنانه لفضاخة الرئيس الغزواني بهذه القصيدة:
حامل هم الأمة
أعدت للسامرين الزهو و السمرا *** و في زمانك جاد الغيث و انهمرا
يا ذا الفخامة إنا بعد داجية *** نستقبل اليوم منك الأبلج القمرا
وكيف لا نستعيد الآن بهجتنا؟ *** وقد أعدت لنا في عدله عمرا
وقد أسوت جراح الشعب فاندملت*** يامشبه الراشدين الخمسة الأمرا
وبعد عشر عجاف جف منبعها *** أعاد ربي إلينا الغيث و الثمرا
غزوت بالحب يا "غزوان" أفئدة *** تسترجع البشر و الأمن الذي نفرا
ويا وليا حباه الله خارقة *** عظمى بها منه نال الفوز و الظفرا
أعدت لحمة هذا الشعب فائتدمت *** أواصر الحب بين الكل و انضفرا
إن الفتى القائد "الغزوان" ليث شري *** و واسع الحلم مهما يقتدر غفرا
ياحاملا هم هذا الشعب في حدب *** اهنأ بصومك نلت الأجر و البشرا
ويا محمد ميمون النقيبة قد *** عم الرخاء و ساد العدل وانتشرا
آنست من ربع "ذات المد" برق هدى *** في أفق شنقيط بالغيث العميم شري
فطابق الفعل منكم ما بصرت به *** و الخبر صدق للمستخبر الخبرا
تلك امتحانات كورون نجحت بها *** حتى غدا الخطب منها حادثا عبرا
وسوف تفرغ إن ولت جوائحه *** لتبتني الوطن المحبوب مزدهرا
يا ابن الذين تناهى الفضل عندهم *** من كل غوث ولي بالهدي اشتهرا
من أشرق الكشف وهجا من توسمهم *** كالشمس ناصفة أفق السما ظهرا
يا كنز إكسير شنقيط و مفخرها *** و العبقري الحصيف المعقل الوزرا
جادت لنا الأرض في ميمون عهدكم *** وبالكلا اعتم عالي النخل وائتزرا
و ساعة العسر من " كورون" كنت بها *** أبا لشعبك برا كسره جبرا
في قارب من ضلوع الحب تحمله *** فجرا على حدق الأطفال قد سفرا
قد أثلج القلب عال من عنايتكم *** إني امرؤ بالذي أوليته شكرا
(إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا) *** من كان إياهم في العسرة ادكرا
إذا تفقدت فردا من رعيتكم *** لا غرو يا ابن سراة الأوليا الكبرا
و أن عنيت بأبنا الصالحين و أن *** قد كنت فينا أبر الناس بالشعرا
لقد ملكت بهذا الفضل ناصية *** وقد زرعت به من حبك الخضرا
وقد حصدت به إخلاص قافية *** تظل تقذف دهرا دونك الشررا
أولاك ربك من تعميره عجبا *** و دمت يا فخر هذا القطر منتصرا
ثم الصلاة على المختار من مضر *** ما حج من حج بيت الله و اعتمرا
و الصحب من هجروا في الله موطنهم *** ومن بطيبة قد آوى وقد نصرا
الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو