في خطوة تسلط الضوء الرقمي على الصحة العقلية في الشرق الأوسط، أضافت شركة جوجل دعمًا عاطفيًا باللغة العربية لمساعدة مساعدها الافتراضي في الوصول إلى الناس في المنطقة.
ويعمل المساعدون الافتراضيون من كبرى شركات التكنولوجيا، مثل: جوجل وآبل وأمازون، كنظم دعم للأنشطة اليومية لمستخدمي الهواتف الذكية.
وبالنظر إلى أن هذه الخدمات، مثل: سيري وأليكسا، تهدف إلى تحسين جودة الحياة، فإن بعضها يركز الآن على تحسين الرفاهية العامة من خلال التركيز على الصحة البدنية والعقلية.
وشهد عام الوباء زيادة غير مسبوقة في الطلب على الاستشارات الطبية عن بُعد والتطبيقات التي تسمح للأطباء بمراقبة التقدم بين المرضى.
ويتم تقديم نصائح الخبراء عبر الإنترنت حول مشكلات الصحة العاطفية والعقلية عبر النسخة العربية من مساعد جوجل استجابةً لمخاوف الرفاهية التي تغذيها جائحة فيروس كورونا.
وأبرمت شركة الإنترنت العملاقة شراكة مع مجموعة الصحة العقلية Safe Space التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.
وقال (نجيب جرار) Najeeb Jarrar، رئيس تسويق المنتجات الاستهلاكية في Google MENA: بينما كان العام الماضي صعبًا للغاية بالنسبة للكثيرين منا، شعرت بالارتياح لرؤية أن الناس قد دخلوا بشكل استباقي عبر الإنترنت للبحث عن طرق لمساعدة أنفسهم وأحبائهم.
وأضاف: آمل أن تؤدي هذه الردود إلى تقريب آليات المواجهة الموثوقة والمراجعة من الخبراء من أولئك الذين يحتاجون إليها، ويوفر عملنا مع Safe Space لملايين الأشخاص الذين يستخدمون مساعد جوجل العربي يوميًا، ردودًا يراجعها الخبراء حول الرفاهية العاطفية، التي تكون بسيطة ويمكن الوصول إليها.
ويمكن للمتحدثين باللغة العربية الآن العثور على اقتراحات مستنيرة حول أفضل السبل للتعامل مع الشعور بالحزن أو الوحدة أو التعب أو الخوف أو الغضب، وفي بعض الحالات، يشجع مساعد جوجل الأشخاص على طلب المزيد من مشورة الخبراء.
وتعمل الخدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تهدئة أعصاب الناس عندما يشعرون بالوحدة أو القلق أو الحزن أو الغضب.
وبدلاً من العمل كمستشار في حال واجه شخص ما مشاكل خطيرة في الصحة العقلية، فإن الرفيق الرقمي الناطق بالعربية يشجع المستخدمين على طلب المساعدة من خبير.
ويتم صياغة كل استجابة بعناية بناءً على آليات المواجهة التي أنشأها المعالجون في Safe Space، ويتم أيضًا مراجعة الإجابات من الخبراء.
ويمكن للمستخدمين الوصول إلى الدعم العاطفي من خلال الأجهزة المنزلية الذكية، أو يمكنهم الحصول على المساعدة أثناء التنقل من خلال هواتفهم المحمولة.
كما يستعد المساعد الذي يفهم جميع اللهجات العربية والردود باللغة العربية الفصحى الحديثة لتقديم خدمة يمكن أن تساعد الناس عن طريق التأمل.