نواكشوط - و م أ:
أوضحت السيدة الأولى، الدكتورة مريم بنت الداه، أن المرأة كانت دائما مصدرا للإلهام و الإبداع و الابتكار سواء على المستوى الثقافي أو العلمي أو الاجتماعي، مشيرة إلى أن تعليم النساء يشكل رافعة قوية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
وأضافت في خطاب لها اليوم خلال مشاركتها عبر الفيديو في حفل الانطلاقة الرسمية الافتراضية للملتقى الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، أن المجتمعات التي يسود فيها السلام و الوئام هي المجتمعات التي راهنت على تعليم المرأة، مشيرة إلى أن الاستقرار الأسري و التماسك المجتمعي و السلم الأهلي مرتبط بالمستوى التعليمي و الاجتماعي و الاقتصادي للمرأة و دورها في الحياة و الشأن العام و المسؤولية المجتمعية.
وأشارت إلى أن أقل من ثلث خريجي تخصصات العلوم و التكنلوجيا من الفتيات، مما ينعكس سلبا على نسبة تمثيل المرأة في مستويات صناعة القرار ورسم السياسات و المساواة الوظيفية و تكافؤ الفرص المهنية.
و قالت إنه رغم كل هذه المعطيات ظهرت أيضا مؤشرات إيجابية و تحققت مكاسب ملموسة و انفتحت آفاق واعدة أمام المرأة و خاصة في العقود الماضية، مشيرة إلى أن المرأة لعبت دورا حاسما في مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على المستوى الصحي و الاجتماعي و الاقتصادي و النفسي.
وأشارت السيدة الأولى إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتوحيد الجهود و السياسات و التدابير من أجل تكريس مفهوم امرأة المستقبل بدل التركيز على مستقبل المرأة، مشيرة إلى أن الرؤية الاستشرافية منشودة و يجب أن تنطلق من المرأة نفسها بكل أبعادها و قدراتها و مواهبها و منابع إلهامها.
و دعت الأسيسكو إلى توسيع هذه المبادرة الحميدة للاحتفاء هذه السنة بالمرأة لتصبح خطة إستراتيجية لخمس سنوات و العمل على رسم أهداف متعددة المدى لبرنامج شامل نعمل جميعا على تحقيقه خلال هذه الفترة الخماسية و تنصهر فيه جهود المؤسسات الدولية مع الهيئات الوطنية و تحشد له القيادات الرسمية و الأهلية للدعم و المساندة.