إلى محمدْ الاَمينْ الشَّاهِ مَنْ شابا على الهُدى وحَوى علما وآدابا
لله درُّك يا الشاهُ القويمُ هدًى أوْصَدتَّ مِن بِدعةِ الْأقْوامِ أبْوابا
حيّاكَ مِنِّيَ إعجابٌ لصدْعكمُ بالحق، نهجكمُ مَن عابه خابا
أحسنتمُ الشاهُ إذْ أنكرتمُ بِدعا، وزهْقُك الباطل الممقوتَ قد طابا
ما عاب نهجَكمُ إلا أخُو بَطَرٍ للحق، يا ويلَ من للحق قد عابا
فهؤُلا اتّبَعوا آراءَ سادتِهمْ، والرأيُ محضُ هَوىً إنْ عنْ هُدىً غابا
لم يستجيبوا لخير الخلق بلْ جهلوا ما سنَّ. لم يُعطهمْ ذو الفضلِ ألْبابا
الشَّاهُ أنتَ بهمْ أدْرى. قدِ اتَّخذوا أبَى المودّةِ والْأشياخَ أرْبابا
لم يعْبؤوا بنصوصِ الوحيِ طافحةً بلِ الجميعُ على تقْليدهِ شابا
إن قُلتَ قال خليلُ اسْتبشروا فرحاً وإن تقلْ نصَّ وحْيٍ كلُّهمْ يابَى
ضلوا ضلالا بعيدا، للهوى اتّبَعوا فأصبح الكلُّ للطاغوتِ أذْنابا
أنكرتمُ الحقّ توبوا من ضلالتكمْ من تاب -فازَ- عليهِ ربُّنا تابا
أطعتمُ السادةَ الأشياخَ والكُبَرَى في الرأيِ صرتمْ على التضليل أصحابا
الشاهُ ما ارْتابَ في إلقامِكمْ حجرا إذْ مَن تعصّبَ من أهل الهوَى ارْتابا
إمامُ مسجدِ خَيْفِ الشاهُ ألبسَكمْ من الهُدى بلْ صميمِ الحقِّ جِلْبابا
على النبيِّ صلاة الله يتبعُها سلامُهُ شملتْ آلاً وأصْحابا.
بقلم: محمد اليدالي ولد ابِّيهْ
تاب الله عليه وعلى والديهْ