قال رئيس الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية النائب جمال ولد اليدالي إن الكرة الآن في ملعب الطيف السياسي الوطني بجميع مكوناته، الحزبي موالاة ومعارضة وغير الحزبي حركات ومبادرات وأن الفرصة مواتية لهم لأخذ زمام المبادرة لحوار أو تشاور وطني لنقاش القضايا الكبرى التي تهم الوطن من الحكامة الرشيدة الى تعزيز دور المؤسسات الديمقراطية وتعزيز مبدأ فصل السلطات.
وأضاف ولد اليدالي الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها إذاعة موريتانيا لتقييم سنة من عمل الحكومة، إن "الوحدة الوطنية وتقوية المشترك وغيرها من المواضيع المهمة" التي ينبغي أن يتركز حولها الحوار.
ونبه رئيس فريق الاتحاد في الوقت نفسه إلى أن أي حوار جديد أو تشاور عليه أن يأخذ في الحسبان التجارب السابقة من هذه الحوارات والنقاشات، ويبتعد عن منطق تسجيل النقاط بين الأغلبية والمعارضة.
ووصف ولد اليدالي الحوارات السابقة بأنها ابتعدت "كل البعد عما يعزز القيم الديمقراطية للبلد ويهم المواطن البسيط، بما ينعكس إيجابًا على حياته اليومية، وهو ما أدى في الأخير إلى عدم نجاح أو حتى فشل هذه النسخ السابقة من هذه الحوارات".
وفي معرض جوابه على سؤال يتعلق بتقييم سنة من العمل السياسي والدبلوماسي للحكومة أشاد ولد اليدالي يجو الانفتاح والتهدئة الذي لم تشهد البلاد له مثيلا طيلة فتراتها السابقة.
وعن العمل البرلماني أشاد ولد اليدالي بمستوى التنظيم والسلاسة التي أصبحت تطبع عمل البرلمان (الجمعية الوطنية) وذلك من خلال سنة التشاور التي طبعت عملهم كبرلمانيين من خلال تأسيس النظام الحالي لمنسقة الأحزاب السياسية الممثلة في البرنامج من أجل دعم عمل الحكومة وتقديم المشورة والعون في مختلف خططها الإنمائية.
وضرب ولد اليدالي مثلا بالتنسيق مع الحكومة حول مواجهة جائحة كورونا، كما تطرق إلى الدورة البرلمانية الحالية باعتبارها أهم دورة خلال السنة البرلمانية لأنها تناقش أهم وثيقة حكومية، وهي الميزانية العامة للدولة، والتي جرى النقاش حولها في جو من الشفافية والاحترام.
وتحدث رئيس الفريق خلال الندوة عن مقترح مشروع القانون المتعلق بالجمعيات، وما حدث خلال تقديمه من نقاشات بناءة من قبل الفرق البرلمانية من جهة، والحكومة من جهة أخرى حيث كان التشاور ديدن هذا النقاش واستطاع النواب التوافق دون الرجوع إلى الجلسة العلنية، مثمنا في الوقت نفسه تمرير مشروع قانون الجمعيات الذي يعد مكسبا للحريات العامة من خلال الاكتفاء بالتصريح بدل الترخيص.
واستضافت الندوة التي نظمتها شبكة إذاعة موريتانيا الليلة حول الدبلوماسية الموريتانية، وترتيب البيت الداخلي، ومقاربة مواجهة الأخطار التي انتهجتها الحكومة، إلى جانب رئيس فريق الاتحاد (UPR) في البرلمان كلا من السفير السابق بلال ولد ورزگ، والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل منصور والأستاذ المختار ولد داهي.