أخي العزيز محمد يحظيه بريد الليل،عسيرٌ علينا أن نراك تسيرُ بعد أن سطعت نجماً طالعاً في سمائنا لسبعين خريفاً ، يافعاً مبرزًا ، شاباً مناضلاً تؤرقهُ العروبةُ و التأصيل للهم الوطني العام و اشكالاتهِ .
و من عجبٍ أننا لم نتفطن إلى اليوم و غدٍ انك كنت بين ظهرانينا -بلا ضجيج- جوهرةً من المعاني السامقة تتبدى أبداً في السمتِ في اللفظِ في لينِ العريكةِ ، في الطِّباع، في التَّواضعِ ، في الثَّباتِ على المبدأ رغم المحن .
سجنتَ و عذبتَ و شردتَ و جوعتَ و النضارُ يسيلُ للعابثين و أنت على سغبِ فما فتَّ خطبٌ في عزمكَ و لا ثناكَ عن منزلتكَ بين السماكين.
رحم اللهُ محمد يحظيه بريد اليل البَّر بوالدتهِ و أمتهِ و وطنهِ .
رحمةً واسعة
الدكتور عبد الله بن أحميده