وكالات
يقول منتجون ووزارة الزراعة إن مصر تهدف إلى تأمين محصول وفير من البرتقال مرة أخرى هذا الموسم للحفاظ على مكانتها كأكبر دولة مصدرة للبرتقال في العالم.
وتوسعت مصر في إنتاج الحمضيات على نحو سريع على مدى العقد الماضي، لكن زيادة أخيرة بنسبة 10 بالمئة في المساحة المخصصة لزراعة البرتقال العام الماضي دفعت مصر إلى التقدم على منافستها الرئيسية إسبانيا في سوق التصدير بشحن حوالي 1.7 مليون طن إلى الخارج.
وردا على سؤال حول السبل التي تأمل من خلالها مصر في الحفاظ على السبق والتفوق، أشار المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد القرش إلى مواصلة الاتصال مع الدول المجاورة وغيرها لزيادة حجم الصادرات علاوة على الالتزام بأعلى معايير الجودة باعتبارهما عاملين جوهريين لتحقيق هذا الهدف.
وتقف المنتجات الزراعية بين أكبر قطاعات التصدير في مصر، لكن مشكلات الجودة المرتبطة باستخدام الأسمدة، وكذلك المخاوف المتعلقة بمرض التهاب الكبد الوبائي في أميركا الشمالية في 2017 أدت في السابق إلى خسارة مشترين رئيسيين.
ويقدر البنك الدولي أن مصر تحقق فقط ما بين 30 إلى 40 بالمئة من إمكانياتها التصديرية عبر السلع الزراعية الرئيسية وأن هناك صادرات غذائية قيمتها حوالي 10 مليارات دولار ما زالت غير مستغلة.
وزارة الزراعة المصرية: صادراتنا لم تتأثر بأزمة كورونا
يقول منتجون إن الطلب على البرتقال زاد أثناء جائحة كوفيد-19 لأنه مصدر رئيسي لفيتامين C المعروف بخصائصه المعززة لجهاز المناعة.
ولم تتأثر الزراعة والحصاد إلى حد كبير في مصر في 2020 مع إعفاء غالبية المزارعين من حظر التجول الليلي وإجراءات العزل العام الأخرى التي فرضت لكبح انتشار المرض.
وقال محمود الشيشيني، المدير التجاري لمزارع المغربي إنهم تمكنوا من إنتاج ما يحتاجه السوق، مضيفا أن المصريين نجحوا في التوسع في الكثير من البلدان في السنوات العشر الماضية وهو ما لم تتمكن الدول المنافسة الأخرى من فعله.
وقال الشيشيني إنهم ساروا في الطريق الصعب، وبدأوا التصدير إلى أماكن بعيدة وفتحوا أسواقا لم تكن متاحة من قبل.
وأشار المتحدث باسم وزارة الزراعة إن المساحة المزروعة للموسم القادم تبلغ حوالي نصف مليون فدان.
كشف رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وزارة الزراعة المصرية، أحمد العطار، ما وصفه بـ"الإعجاز المصري" الذي تحقق خلال العام 2020 على مستوى الصادرات الزراعية، وفتح أسواق تصديرية جديدة.
وقال المسؤول المصري، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" من القاهرة، إن بلاده تمكنت من تصدير أكثر من خمسة ملايين طن صادرات زراعية خلال العام 2020، وفتح 11 سوقاً تصديرية جديدة، رغم أزمة كورونا وانكماش التجارة العالمية، وأشار إلى أن الموالح تتصدر قائمة الصادرات الزراعية في مصر.
الموالح تتصدر
وبلغ حجم صادرات مصر من الموالح منذ بداية العام الجاري 2020 وحتى 25 نوفمبر الماضي، 1.42 مليون طن، وفق تقرير سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية، وأظهرت البيانات وصول حجم الصادرات الزراعية المصرية خلال الفترة المذكورة إلى 4.8 مليون طن. وتمكنت القاهرة من التربع أخيراً على عرش صادرات البرتقال حول العالم.
ووفق البيانات التي رصدها العطار، فقد تم فتح السوق النيوزيلندية أمام البرتقال المصري، وسوق بروناي أمام البصل المصري، والسوق الأرجنتينية أمام الموالح المصرية، والسوق الهندية أمام البطاطس، وسوق موريشيوس أمام البطاطس، والسوق البرازيلية أمام الموالح المصرية، وسوق إندونيسيا أمام البصل وكذلك السوق نفسها أمام "الغريب فروت" (الليمون الهندي)، والسوق اليابانية أمام الموالح، وسوق الرمان لدولة السلفادور، وسوق الموالح لأوزبكستان.
وشدد العطار على أن ظروف جائحة كورونا من الممكن أن تؤثر على حجم الصادرات، لكنّ بلاده خلال العام 2020 تمكنت من مواصلة المعدلات التصديرية، في الوقت الذي أغلقت فيه عدة دول.
وأردف: "خطتنا هي مواصلة العمل وفق الإجراءات الاحترازية، وألا نتأثر بأزمة كورونا، ونعمل بشكل متواصل دون انقطاع أو إغلاق أو تقليص عمالة. لكننا مرتبطون بأطراف ودول أخرى نعمل معها، نتأثر قطعاً بقراراتها في حال الإغلاق أو وقف الرحلات وما إلى ذلك".
أسواق جديدة
في السياق ذاته، لفت المسؤول المصري إلى سعي بلاده لفتح أسواق تصديرية جديدة. وأظهرت بيانات شاركها العطار مع "سكاي نيوز عربية" قائمة الأسواق المستهدفة، والتي تضم 14 سوقاً دولية لأكثر من 14 منتجاً وصنفاً زراعياً.
وتصدر الموالح والمانغا للولايات المتحدة الأميركية، والرمان للصين، وباقي أصناف الموالح، والبطاطس لكوريا الجنوبية، وشتلات الموالح للمملكة العربية السعودية، والموالح والعنب والبطاطس للفلبين، إضافة إلى البصل لإندونيسيا، والموالح لتايوان وباكستان. والعنب والرمان والبلح لفيتنام، والبصل لباراغواي والموالح والبصل والعنب أيضاً للإكوادور، والموالح والعنب لتايلاند، والعنب للأرجنتين.
وحول حجم التصدير المستهدف في العام 2021 في ضوء المعدلات المحققة في العام 2020، قال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة في مصر، إن الأمر بشكل عام يخضع للعرض والطلب، وأن الحجر الزراعي كجهة رقابية يعمل على مراقبة المنتج والتصدير، وضمان تطبيق اشتراطات الدول المستوردة، وكذا فتح أسواق جديدة، مردفاً: "نعمل بكامل طاقتنا".
وتُظهر البيانات أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم فتح 35 سوقاً جديدة أمام الصادرات الزراعية المصرية.
المنتج والتصدير، وضمان تطبيق اشتراطات الدول المستوردة، وكذا فتح أسواق جديدة، مردفاً: "نعمل بكامل طاقتنا".
وتُظهر البيانات التي حصلت عليها "سكاي نيوز عربية" من العطار، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم فتح 35 سوقاً جديدة أمام الصادرات الزراعية المصرية.