الشيخ محمد الحافظ النحوي: لا معنى لحرية التعبير في المقدسات
نواكشوط – المحيط + و م أ:
تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، انطلقت اليوم (السبت) بالعاصمة نواكشوط، فعاليات الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الدولي لسيرة ونصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تحت عنوان "سلامة الإيمان والأبدان لمواجهة التحديات الراهنة".
وينظم هذا المؤتمر من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا، ويعد أقدم فعالية علمية وثقافية حافظت على الاستمرارية في البلاد.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي يجري بمشاركة وفود من دول عربية وافريقية، محورين أساسين أحدهما حول إستراتيجية كاملة لمواجهة حملات الإساءة على الجناب النبوي الشريف والثاني يتعلق بمواجهة الكوارث و الأوبئة، جائحة كورونا نموذجا من خلال الهدي النبوي.
وتميز اليوم الأول من المؤتمر بعرض فيلم وثائقي عن التجمع الثقافي الإسلامي ومداخلات حول خصاله وشمائله الفاضلة صلى الله عليه وسلم وإلقاءات مديحية.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي و لد أعمر طالب، في كلمة له باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن ميلاد سيد الأكوان كان حدثا تاريخيا عظيما وتجليا من تجليات الألطاف الإلهية بهذه البشرية حيث تجددت به ومعه صلة القلوب بالخالق سبحانه بعد انقطاع طويل وانبجست به أنوار الإيمان وهاجة في شغاف الأفئدة واستقامت به بوصلة الحقوق والقيم بعد طول انحراف.
وأضاف أن شمس الفضائل والخيرات أشرقت بمولده فأعلى قيم الأخوة والصدق والأمانة والوفاء والبذل والتضحية والإيثار وفق منهج رباني يحنو على الفقير والمسكين ويعلي شأن المهمشين ويعيدهم إلى مركز الفعل والمشاركة بمساواة فريدة بعد ظلم تاريخي طويل ويأمر بالصلة والبر والمواساة.
وقال إن دعوته صلى الله عليه وسلم كانت كلها رحمة ومصلحة وحكمة وتأسيسا لمجتمع السكينة والوقار والإنصاف والعهد بعد عهود من الطيش والخراب والخوف.
وبدوره أكد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا و غرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي، دعم ومؤازرة التجمع لجهود فخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى إعلاء هذا الدين الحنيف.
وأضاف أنه لا معنى لحرية التعبير في المقدسات، مطالبا بعدم المساس بالمقدسات العظيمة للبلدان.
من جانبه شكر الشيخ الطالب أخيار مامين، في كلمة باسم رابطة علماء موريتانيا شكر التجمع الثقافي الإسلامي على هذه السنة الحسنة والتي هي إحياء ذكرى عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم، كما حث المجتمع الموريتاني على أن يعلموا أبنائهم السيرة النبوية.
وأجمع عدد من ممثلي الوفود المشاركة والمتدخلين على أهمية تنظيم هذا المؤتمر السنوي في نشر سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والتذكير بها لما لها من منزلة عظيمة في نفوس المسلمين ولما تبعثه فيهم من شوق وحب لسيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم.
وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر معالي وزير الثقافة والصناعة والعلاقات مع البرلمان ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة المجلس الجهوي وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وعدد من المدعوين.