في تأبين اقامته " الشروق ميديا "
نظمت صحيفة "الشروق ميديا" مساء اليوم السبت 17 اكتوبر ندوة تأبينية للسياسي الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين، حضرها عدد من أصدقاء الراحل، ورفاقه، إضافة لجمهور متعدد.
وحملت الندوة التي نظمت بنواكشوط عنوان: "موريتانيا تبكي فقيد الوطن محمد المصطفى ولد بدر الدين".
واستعاد عدد من رفاق الرجل ذكرياتهم معه خلال السنوات الأولى من استقلال البلاد، وجهوده في النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال.
واعتبروا أنه قدم أنموذجا في النضال من أجل موريتانيا، وربطته علاقات وثيقة مع كل الموريتانيين، وحمل مشعل المطالب الجامعة، وناضل من أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة.
المدير الناشر لمؤسسة "الشروق ميديا" الإعلامي المختار ولد بابتح أكد في كلمته الافتتاحية أن رحيل ولد بدر الدين يشكل خسارة لموريتانيا، ولكل شعوب المنطقة، ووصفه بأنه كان مرجعية الشروق ميديا، وأنها برحيله قد تيتمت، فقد كان الناصح لها، والموجه الأمين.
وشكر ولد بابتح الشعب الموريتاني على الهبة الكبيرة التي أظهرها عقب رحيل محمد المصطفى ولد بدر الدين، وحجم الحزن الذي طال البلاد كلها، كما شكر الجزائر على ما أولته من عناية له، ووداع جثمانه في جنازة رسمية.
واعتبر أن من توفيق الفقيد أن اختار أن تكون جزائر الثورة والأنفة محطته الأخيرة في الحياة، وهو الذي عاش ثائرا، مناهضا للاستبداد والطغيان مناصرا للمظلومين والمضطهدين في كل أصقاع الدنيا.
سيداتي بدر الدين نجل الراحل تحدث عن جوانب من حياة والده، معتبرا أنه كان يمثل القوة في كل المجالات التي يدعو إليها، وكان يطبق على نفسه ما يأمر به، كما كان كثيرا ما يقول لهم إن من لا يعيش من أجل الآخرين لا تساوي حياته شيئا.
كما استعرض ولد بدر الدين النجل جوانب من علاقاته، مؤكدا أن جميع معارفه كان كل واحد منهم يعتبر أنه له علاقة خاصة به، كما كان يعامل كل واحد بأخلاق عالية، مردفا أنهم كانوا يتساءلون أحيانا باستغراب أين يجد كل هذا الوقت لبناء كل هذه العلاقات، وبهذا المستوى من الثقة.
وتحدث خلال الندوة التأبينية عدد من أصدقاء ورفاق الراحل، كعينين ولد أحمد الهادي، ولادجي اتراوري، ومحمدن ولد اشدو ونقيب المحامين ابراهيم ولد أبتي وكايدتا مالك جالو، بالإضافة الى المصطفى ولد اعبيد الرحمن وجميل منصور. ومن الصحراء تحدث عضو الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب محمد الامين ولد احمد ومن أمريكا تدخل أبو العباس ولد ابراهام.
وقال رفيق درب السياسي الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين، عينين ولد أحمد الهادي إنه تعرف على ولد بدر الدين في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي حين انتسبا لنقابة المعلمين العرب وبعدها كأعضاء في حركة القوميين العرب.
وأضاف ولد أحمد الهادي خلال مداخلته أن ولد بدر الدين ترك حركة القوميين العرب حين اكتشف أن موريتانيا لن تتحرر من الاستعمار الفرنسي بـ"قومية واحدة".
وكان ولد بدر الدين توفي قبل أسبوعين في الجزائر عن عمر ناهز 82 عاما بعد صراع مع المرض.