اتهم السناتور الجمهوري والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية ميت رومني، الرئيس دونالد ترامب بأنه أسهم في اشاعة مناخ سياسي ”مليء بالكره“ قبل انتخابات يترقبها العالم ”برعب“، لكنه لم يوجه انتقادات لخصمه ترامب الديموقراطي جو بايدن.
وقال رومني، الذي كان مرشحا لانتخابات عام 2012، إنه ”مضطرب“ بسبب المسار، الذي اتخذه النقاش السياسي في الولايات المتحدة، الغارقة في ”ركود بغيض وشائن ومليء بالكراهية وهو ما لا يليق ببلد حر، بل بلد هو مهد الديمقراطية الحديثة“.
واعتبر السناتور رومني أن المسؤولين عن هذا الوضع هم الجمهوريون والديمقراطيون على السواء، إلا أنه ركز أكثر على مرشح معسكره الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، وعدّد تصريحات عديدة جديدة لترامب ضد الديمقراطيين.
وأوضح في تغريدة أن ”الرئيس وصف المرشحة الديمقراطية لنيابة الرئاسة (كامالا هاريس) بأنها (وحش)، ووصف بشكل متكرر رئيسة مجلس النواب (نانسي بيلوسي) بـ(المجنونة)، ودعا وزارة العدل إلى سجن الرئيس السابق (باراك أوباما)، وهاجم حاكمة ميشيغن في اليوم نفسه الذي كشف فيه خطة لخطفها“.
في المقابل، استهدف رومني الديمقراطيين بمستوى أقل واتهمهم بأنهم ”أيضا شنوا هجمات لاذعة“، وقال النائب النافذ الذي غالبا ما ينتقد ترامب ولم يدع للتصويت له، إن المرشح الديمقراطي بايدن ”يرفض النزول إلى مستويات الآخرين“.
وانتقد رومني فقط تمزيق بيلوسي ”لخطاب الرئيس حول حال الأمة مباشرة على التلفزيون“ مطلع العام، كما انتقد فيديو نشر مؤخرا يصف فيه المعلق السياسي والرياضي المقرب من اليسار كيف أولبرمان ترامب بأنه ”إرهابي“.
واعتبر أن تلك ”الهجمات المسعورة“ التي ”يضخمها الإعلام من اليمين واليسار على السواء“، تصب في مصلحة ”المروجين لنظريات المؤامرة“.
وأضاف أن ”العالم ينظر إلى الولايات المتحدة برعب ممزوج بالازدراء“، معتبرا أن ”العديد من الأمريكيين خائفون“ على بلدهم ”المنقسم جدا والذي ينهشه الغضب والعنف والشر“، كما قال إنه ”حان وقت خفض الحُمّى، على المسؤولين أن يخففوا من نبرتهم“.