أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المشرفة على الجائزة السينمائية “أوسكار” أن الأفلام التي لن تلتزم بالتنوع العرقي والجندري وتمثيل الأقليات في مواضيعها ستحرم من الترشح لجائزة أفضل فيلم.
ويشمل هذا التنوع أيضًا الممثلين وفريق الإنتاج والعاملين وراء الكواليس، وفق ما نشرته الأكاديمية في بيان لها، اليوم 9 من أيلول.
ويجب أن يكون على الأقل أحد أبطال الفيلم امرأة أو مثليًا أو ينتمي لعرقية محددة أو من ذوي الإعاقة، كما يجب ألا يقل التنوع عن 30% بين بقية الممثلين، وهذا ينطبق أيضًا على كل العاملين في الفيلم.
ويجب على الأقل أن يكون نحو أربعة من كبار المواهب الفنية أو المديرين (تصوير، وتصميم، وإنتاج، ومونتاج) خاضعين لهذا التنوع.
وبررت الأكاديمية هذا القرار لتشجيع التمثيل العادل على الشاشة وخارجها لتعكس بشكل أفضل تنوع جمهور السينما، ضمن مبادرة “انفتاح الأكاديمية 2025“.
ودعت الأكاديمية مؤخرًا 819 عضوًا جديدًا للتصويت لجوائز “أوسكار” لهذا العام، من بينهم 45% نساء و36% من أصحاب البشرة الملونة.
وانتقدت الممثلة الأمريكية كريستي ألي هذا القرار، الذي وصفته بـ”وصمة عار” وتقييد لحرية المبدع وإجحاف بحقه، معتبرة أنه “مثل إجبار بيكاسو على رسم أشخاص محددين في كل لوحة من لوحاته وإلا لن تعرض وتباع”.
This is a disgrace to artists everywhere…can you imagine telling Picasso what had to be in his fucking paintings. You people have lost your minds. Control artists,control individual thought .. OSCAR ORWELL https://t.co/QhM8e6msnj
— Kirstie Alley (@kirstiealley) September 9, 2020
وقال المخرج اللبناني خليل حنون إن هذا القرار “لن يسهم في عملية تنوع ناجحة كما هو مأمول، لأن هناك أشخاصًا سيفرضون فرضًا لا يملكون الخبرة المطلوبة أو الكافية”.
وأضاف أن “هوليوود، التي تريد الاستعجال بالتنوع، أتت بمخرجات نجحن في أفلام درامية بسيطة الإنتاج، معظمهن يمتلكن خبرة فيلم واحد، ووضعتهن مباشرة في معمعة الإنتاجات الضخمة وتفاصيلها الكثيرة والمضنية، فقط لتعلن أنها احرزت إنجازًا عظيمًا وتخضع للإملاءات”.
وكثيرًا ما تعرضت جوائز “أوسكار” لانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع، وأدى عدم ترشيح ممثلين من أصحاب البشرة الملونة أو الأقليات للجوائز الرئيسية في عام 2016 إلى رد فعل غاضب، إذ قاطع نجوم السينما الحفل ونمت حركة “جوائز الأوسكار ناصعة البياض“.
المصدر: عنب بلدي