دبي- البوابة العربية للأخبار التقنية:
من المتوقع أن تشارك شركة هواوي يوم الخميس التقدم الذي أحرزته في تطوير منافس أندرويد المسمى (HarmonyOS)، إلى جانب الرد على أحدث قيود التكنولوجيا الأمريكية ضدها.
وينظر إلى نظامها التشغيلي على أنه أفضل رهان ليحل محل نظام تشغيل أندرويد للهواتف المحمولة من جوجل.
ويلقي ريتشارد يو (Richard Yu)، رئيس مجموعة الأعمال الاستهلاكية في هواوي، كلمة رئيسية في مؤتمر المطورين السنوي في دونغقوان، فيما يتوقع أن يمثل أول رد رسمي للشركة على جهود إدارة ترامب لمنع وصولها إلى الرقاقات.
ووسعت الولايات المتحدة في شهر أغسطس القيود السابقة التي كانت تهدف إلى منع هواوي من الحصول على أشباه الموصلات دون ترخيص خاص، ومن ضمنها الرقاقات التي تصنعها الشركات الأجنبية التي تم تطويرها أو إنتاجها باستخدام برامج أو تكنولوجيا أمريكية.
وقال المحللون: إن القيود تهدد مكانة هواوي كأكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم، وإن نشاطها التجاري في مجال الهواتف الذكية سيختفي تمامًا إذا لم تتمكن من الحصول على شرائح.
ومع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أسوأ حالاتها منذ عقود، تدفع واشنطن الحكومات في جميع أنحاء العالم لحظر هواوي، بحجة أنها ستسلم البيانات إلى الحكومة الصينية للتجسس، وتنفي هواوي أنها تتجسس لصالح الصين.
وستكشف هواوي أيضًا عن تقدمها في تطوير منافس أندرويد المسمى (HarmonyOS)، الذي وصفته بأنه منصة متعددة الأجهزة عبر الساعات وأجهزة الحاسب المحمولة والهواتف المحمولة، بدلاً من كونه منافسًا لنظام تشغيل أندرويد للأجهزة المحمولة من جوجل.
وقد كشفت النقاب عن نظام التشغيل (HarmonyOS) – منافس أندرويد – لأول مرة في مؤتمر المطورين العام الماضي.
وقال متحدث باسم هواوي: سنقدم للمجتمع مجموعة من التطورات التكنولوجية الجديدة، ومن ضمنها (HMS Core 5.0) و (EMUI 11)، ونوفر فرصًا للمناقشة بشكل مباشر وصريح مع مهندسينا وإدارة هذه التقنيات الجديدة وفرص السوق، مشيرًا إلى أن الشركة لديها 1.6 مليون مطور حول العالم.
ومنعت إضافة هواوي إلى قائمة الكيانات الأمريكية في شهر مايو من العام الماضي شركة جوجل من تقديم الدعم التقني لنماذج هواتف هواوي الجديدة التي تستخدم أندرويد، ومن خدمات جوجل المحمولة (GMS)، وهي مجموعة خدمات المطورين التي تستند إليها معظم تطبيقات أندرويد.
ومن المرجح أن تركز الشركة على نظام (HarmonyOS) لأجهزة، مثل الأجهزة القابلة للارتداء والشاشات الذكية، بدلاً من الهواتف الذكية التي تأثرت بشدة بالإجراء الأمريكي، بحيث إنها لن ترغب في تقديم (HarmonyOS) كبديل حقيقي لأندرويد قبل الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر، على أمل أن تستعيد الوصول إلى جوجل بعد ذلك.
ويتمثل التحدي الرئيسي أمام هواوي في إظهار أن متجر (AppGallery) وخدمات (Huawei Mobile Services) يمكنهما دمج التطبيقات المحلية من مختلف البلدان والمناطق، حيث يؤثر نقص خدمات جوجل بشكل خطير في جاذبية هذه الأجهزة ضد المنافسين الذين يشغلون نسخة تجارية كاملة من أندرويد.