انواكشوط - و م أ:
اجمع المحاضرون في الأيام التفكيرية المنظمة من طرف الوكالة الموريتانية للأنباء حول تقييم واستشراف هذه المؤسسة الاعلامية العمومية على ضرورة تمهين الممارسة الصحفية ومواكبة التطورات المتلاحقة في مجال الاعلام، من خلال ديمومة التكوين والتطوير المستمر لمهارات الصحفيين وتوفير الموارد البشرية والمادية الضرورية للارتقاء بالخدمات الاعلامية التى توفرها هذه المؤسسة العريقة إلى مستوى آمال وتطلعات الشعب الموريتاني.
وتتواصل لليوم الثاني على التوالي في نواكشوط الأيام التفكيرية،المنظمة من طرف الوكالة الموريتانية للأنباء ،تحت عنوان تقييم واستشراف المؤسسة.
وشهد اليوم الأول من هذه الأيام التفكيرية تقديم محاضرتين،تناولت أولاهما موضوع تمهين الممارسة الصحفية،حيث قدم الأستاذ موسى ولد حامد عرضا مفصلا شخص فيه واقع الصحافة الموريتانية وأبرز التحديات والمعوقات التي تواجهها ، مستعرضا بعض الحلول المهمة لتطوير وتمهين الصحافة في بلادنا.
وعقب على المحاضرة كل من الشيخ ولد بوعسرية وموسى صمب سي وهندو بنت عينينا، حيث اجمعوا على ضرورة تمهين وتنظيم وإصلاح الحقل الإعلامي خصوصا في ظل التوجه الجديد للسلطات العليا في البلد التى أبانت في أكثر من مناسبة عن إرادتها الصادقة بهذا الخصوص.
أما المحاضرة الثانية والأخيرة من جدول اعمال اليوم الأول من هذا اللقاء التفكيري فقد تناولت تقييم الوكالة الموريتانية للأنباء،حيث تطرق المحاضر العميد أعل ولد عبد الله لظروف نشأة هذه المؤسسة العريقة وابرز التحديات التي كانت تواجهها في مراحلها الأولى وخاصة بعد انضمام يوميتي الشعب واوريزوه .
وعقب على المحاضرة كل من أحمد سالم ولد المختار السالم ويحفظ ولد الزين وأحمد محمدن عبد الرحمن تولى تقريرها النهائي احمد طالب ولد المعلوم .
وبين المحاضرون مسار نشأة الوكالة الموريتانية للأنباء وظروف النشأة والتحديات والإكراهات التي واجهتها في مراحلها الأولى ،مبرزين سبب غياب الخبر الدولي من شريط الوكالة، لصعوبة منافسة وكالات الأنباء العالمية وللتركيز على الخبر الجهوي بغية تسليط الضوء على الداخل وتجنب مركزية الأخبار.
وأوضح المحاضرون أهمية الإعلام متعدد الوسائط ،حيث أصبحت تفرض وجودها في المشهد الإعلامي الجديد،مما دفع بالوكالة إلى إنشاء منصة رقمية ووحدة إنتاج سمعي بصري.
وأبرز المتدخلون أهمية الوكالة في الدفاع عن المواطن وعن الدولة الموريتانية في الداخل والخارج وذلك بتقديم الأخبار كما هي دون زيادة أو نقصان .
وخلص المحاضرون إلى ضرورة تكوين العنصر البشري لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا وتوفير الموارد المالية الضرورية للارتقاء بالخدمة الاعلامية إلى مستوى آمال وتطلعات الشعب الموريتاني.