وكالات:
أعلن مصدر عراقي اليوم وفاة الفريق الركن سلطان هاشم بسجن الحوت في مدينة الناصرية الجنوبية.
وأكد المصدر الأحد وفاة وزير الدفاع في النظام العراقي السابق في السجن الواقع في عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) بفعل تعرضه لأزمة قلبية حادة نقل اثرها إلى احدى مستشفيات المدينة وقد فارق الحياة.
وكان الراحل قد نقل إلى السجن هناك بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه من قبل المحكمة الجنائية العليا، عقاباً على ما اقترف من "جرائم ضد الإنسانية" في 24 يونيو عام 2007، من دون تنفيذ العقوبة بسبب معارضة رئاسة الجمهورية التصديق على الحكم.
موقف إيران والحكومات الموالية
وكانت شخصيات عدة وأطراف سياسية وشخصيات من الموصل اضافة إلى عائلة الراحل قد ناشدت رئاسة الجمهورية مرات عدة في السابق طالبة إصدار عفو عن هاشم وإطلاق سراحه اثر تدهور صحته، معتبرة أن إطلاقه يؤسس لمرحلة تعايش واستقرار.
لكن هذه المطالبات كانت تصطدم بمعارضة الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ حكومة إبراهيم الجعفري عام 2005 لارتباطها بإيران، التي ترفض تحرير وزير الدفاع العراقي الأسبق، الذي كان احد كبار القادة العسكريين في القوات العراقية الذين ساهموا في تحقيق النصر ضدها في الحرب بين البلدين التي دارت رحاها بين عامي 1980 و1988. كما انها قادت حملة اغتيالات واسعة بعد سقوط النظام السابق ضد الطيارين والضباط العراقيين الكبار الذين شاركوا في تلك الحرب ضدها.
من أكفأ قادة الجيش
وسلطان هاشم أحمد محمد الطائي من مواليد عام 1944 في مدنية الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية، وهو وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق صدام حسين ويعتبر من أكثر القادة العسكريين الأكفاء في العراق وعين في ذلك المنصب عام 1995. وقد ساهم في الحروب التي خاضها العراق من خلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية وفيما بعد في حرب احتلال الكويت عام 1991 .
وكان الفريق هاشم قد تخرج من الكلية العسكرية عام 1964 ومن كلية الأركان عام 1976 وانخرط في دورات عسكرية في الاتحاد السوفياتي السابق وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وعمل أستاذاً في الكلية العسكرية. ثم عين آمراً للواء المشاة الخامس في الفرقة الرابعة ثم قائداً للفرقة الرابعة وقائداً للفيلق الخامس ثم الفيلق الأول خلال الحرب العراقية الإيرانية .
وخلال أم المعارك ضد إيران كان يتولى منصب معاون رئيس الأركان للعمليات واستمر في المنصب حتى عام 1993 ويعتبر واحداً من أبرز قادة الحرب ومنح العديد من النياشين والأوسمة والأنواط والقلادات التكريمية لمجهوداته العسكرية.
وقد ترأس سلطان الوفد العراقي خلال مفاوضات وقف إطلاق النار مع قوات التحالف عام 1991 في خيمة صفوان على الحدود مع الكويت. وعين محافظا لنينوى عام 1994. وفي عام 1995، عين في منصب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي، ثم وزيراً للدفاع عام عام 1996، وعضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية".
وقد اعتقل سلطان هاشم في عام 2003 وتم تقديمه للمحاكمة بتهم المشاركة في العمليات العسكرية ضد الأكراد لكنه نفاها بالكلية أثناء جلسات المحاكمة لكنّ حكما صدر بإعدامه.
في السجون
يشار إلى انه لا يزال 12 مسؤولاً عراقياً من نظام صدام حسين يقبعون في السجن بعد مرور 17 عاماً على سقوط النظام. وشملت قائمة أعدها التحالف الدولي 55 مطلوباً أعدم خمسة منهم وقتل ستة بينهم اثنان من أبناء صدام خلال مواجهات مسلحة وتوفي 11 الاعتقال فيما أطلقت القوات الأميركية سراح 16 منهم قبل مغادرتها العراق أواخر عام 2011، بينما يوجد الآخرون من كوادر متوسطة في حزب البعث المنحل والجيش السابق أو مسؤولون حكوميون في سجون البلاد في ظروف سيئة جداً بحسب محاميهم. وما زال خمسة من مساعدي صدام هاربين، أبرزهم عزت الدوري النائب السابق لرئيس مجلس قيادة الثورة الذي أعلنت السلطات العراقية خطأ وفاته في مناسبات عدة.
___
سلطان هاشم أحمد محمد الطائي (مواليد 1945 في الموصل[3]، العراق - 19 يوليو 2020[4]) هو ضابط عراقي، شغل منصب وزير الدفاع في عهد صدام حسين. ومنصب محافظ نينوى عام 1994 ومنصب رئيس هيئة أركان الجيش عام 1995.
حالته الاجتماعية
تزوج من ابنة عمه منذ العام 1970، ولديه عشرة أبناء – ابنتان وثمانية ذكور- أكبرهم أحمد مواليد 1975،وأصغرهم هاشم مواليد 1995.[5]
حياته العسكرية
كان قائدا عسكريا ساهم في الحروب التي خاضها العراق من خلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية وفيما بعد في حربي الخليج الأولى والثانية.
- تخرج من الكلية العسكرية عام 1964 م ومن كلية الأركان عام 1976 م.
- حين تخرج من كلية الأركان، عين آمرفوج تابع للواء الخامس/ الفرقة الرابعة، بعدها تسلم آمرية لواء، ثم قائد فرقة، حيث تسنم قيادة كل من الفرق التالية : 18 – 15 – 5 – 4 والفرقة 8 .[6]
- انخرط في دورات عسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. عمل أستاذا في الكلية العسكرية.
- عين آمرا للواء المشاة الخامس في الفرقة الرابعة، ثم قائدا للفرقة الرابعة، ثم قائدا للفيلق الخامس ثم الفيلق الأول خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980 – 1988 م.
- قاد حملة الأنفال في شمال العراق ضذ الاكراد.
- إبان حرب الخليج الثانية، كان يتولى منصب معاون رئيس الأركان للعمليات، واستمر في المنصب حتى عام 1993 م.
- شارك في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية، وأعطيت له العديد من النياشين والأوسمة والأنواط والقلادات التكريمية لمجهوداته العسكرية.
- ترأس الوفد العراقي خلال مفاوضات وقف إطلاق النار مع قوات التحالف عام 1991 م خيمة صفوان.
مناصبه
- عين في منصب محافظ محافظة نينوى عام 1994 م
- في عام 1995 م عين في منصب رئيس هيئة أركـان الجيش العراقي.
- في عام 1996 م عين في منصب وزير الدفاع " عضو القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية" خلفًا للفريق أول الركن علي حسن المجيد.
اعتقاله
محاكمته
في 23 يونيو/حزيران 2007، حُكم عليهِ بالإعدام شنقًا حتى الموت بسبب ارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملة الأنفال. ولقد كان من المقرّر إعدامه في 11 سبتمبر/أيلول 2007، لكن لم ينفّذ الحكم بسبب رفضه من قِبل الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه.
وفي عام 2018 حاول رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الحصول على عفو خاص عن سلطان هاشم، ولكنه فشل في ذلك.[7][8]
وفاته
توفي في يوم 19 يوليو 2020 بعد تعرضه لجلطة قلبية في سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار، فنقل للمستشفى وتوفى في الطريق