بسم الله الرحمن الرحيم
نداء استغاثة
إلى الصحافة الموريتانية
إننا الجالية الموريتانية المحاصرة تحت نيران الحرب الضروس التي اندلعت في ليبيا منذ عام 2011م، نتوجه اليوم إلى وطننا وإلى أصحاب القلم من الصحافة الموريتانية الموقرة، والتي لانثق إلا فيها ، لتكون لنا سفيراً مخلصاً محايدا نزيها إلى السلطات الموريتانية الحاكمة حاليا، والتي لانعتبرها مسؤولة عن هذا الشيء وقت حدوثه، ولكنها وريثة لهذه الإشكالية الماثلة في وجود ألوف مؤلفة من الجالية الموريتانية في ليبيا بدون سفير ولا سفارة، وأن القرار القاضي بعدم توزيع الهويات على الموريتانيين الا بالحضور الشخصي من بلاد الغربة والتحقق من هويته من جديد ثم تصويره ومنحه الهوية مجددا، فهذا القرار كان جائراً ومؤلما في حق هذه الجالية وغيرها من الجاليات الواقعة في بلدان محاصرة بالحروب، فهذه الجالية مكونة من عائلات بكاملها من الآباء والأبناء والأحفاد واحفاد الأحفاد، فكيف يمكن لهؤلاء جميعهم الحضور إلى موريتانيا لتصحيح أوضاعهم في السجل المدني؟!
فهذه التكلفة 90٪ من هذه العائلات لايقدرون عليها.
والجالية أصبحت مكبلة بالكامل عن أداء وظائفها في الحياة داخل هذا البلد، وحتى كيفية الخروج من البلد أصبح لهم من المستحيلات علما بأن هذه الجالية تعيش في جحيم حقيقي من المخاوف الأمنية وعدم الإستقرار.
وقد مات كثير منهم بالنيران الطائشة ومنهم من هم في السجون، ومنهم من لا يجد قوت يومه، ولا ينتظر إلا فرصة الخروج، ومنهم من هو مريض مرضا عضالا لايجد طريقة الخروج للحصول على العلاج في الخارج.
كما قلنا في بداية هذه الرسالة إن هذه الجالية تستغيث بوطنها وبأصحاب القلم من الصحفيين المخلصين لهذا الوطن، أما المبررات التي كانت يسوقها النظام السابق فهي واهية لا تستند إلى أي دليل فلكل قانون مايستثنى منه للضرورة، فأهل أصول الفقه يقولون : الضرورات تبيح المحظورات.
وهذه الجالية تجدد ثقتها بوطنها وبأبناء وطنها الصحفيين من جميع فروع الصحافة.
كاتب المقالة : محمد مصطفى أبوبكر با_ ليبيا
وشكراً.