سكاي نيوز عربية - أبوظبي
على مدار الساعات الماضية، ازدادت حدة الأزمة الدبلوماسية بين ألمانيا وروسيا، بعد اتهامات أطلقتها النيابة العامة في برلين بحق موسكو قالت فيها إن الأخيرة دبرت اغتيال مواطن جورجي من أصل شيشاني.
فما قصة تورنيكي كي، الذي عرف على نطاق واسع في وسائل الإعلام باسمه المستعار، زيلمخان خانغوشفيلي؟
في 23 غسطس من العام الماضي، بينما كان كي في طريقه إلى المسجد على دراجته في حديقة عامة وسط برلين، باغته رجل مسلح وأطلق على رأسه 3 رصاصات في وضح النهار من مسدس كاتم للصوت، فقتل على الفور.
وتحدث شهود عيان عن "إعدام"، فيما كشفت التحقيقات أن الضحية تلقى الرصاصات في رأسه من مسافة قريبة في حديقة "كلاينر تيرغارتن"، على مقربة من البرلمان الألماني والمستشارية.
وكان كي مواطنا جورجيا من الأقلية الشيشانية في جورجيا، وقاتل ضد القوات الروسية في الشيشان، ونجا من عدة محاولات اغتيال، وتلقى تهديدات عدة بالقتل حتى بعد فراره إلى ألمانيا عام 2016.
أما المتهم، فهو فاديم كي، الملقب باسم "فاديم إس"، وبحسب بيان النيابة العامة الألمانية، فهو روسي دخل ألمانيا بهوية مزورة، وتم توقيفه في العاصمة الألمانية بعد وقت قصير على جريمة القتل.
والخميس اتهمت النيابة العامة الألمانية روسيا بتدبير عملية الاغتيال، وقال المدعون الفدراليون في بيان: "في تاريخ غير معروف قبل 18 يوليو 2019، تلقى المتهم أمرا من السلطات في الحكومة المركزية للاتحاد الروسي بتصفية المواطن الجورجي من أصل شيشاني تورنيكي كي".
وأضاف البيان: "لبّى المتهم الأمر الصادر من سلطات الدولة. إما أنه كان يأمل في الحصول على مكافأة مالية أو كان لديه نفس دافع من أصدروا الأمر لقتل خصم سياسي والانتقام بذلك من خوضه صراعات سابقة مع روسيا".
وقال متحدث إن الحكومة الألمانية تنظر إلى "الاتهامات الخطيرة" بدرجة كبيرة من الجدية.
وكانت برلين طردت دبلوماسيين روسيين أواخر عام 2019، احتجاجا على عدم تعاونهما في التحقيق في الجريمة.
لكن موسكو سرعان ما ردت على الاتهام الألماني، حيث قال السفير الروسي في برلين سيرغي نيتشايف: "نعتبر أن هذه الاتهامات غير مبررة ولا أساس لها".