إعلانات

ترامب يرد: "كولن باول متصلب ورّطنا في حرب العراق"

اثنين, 08/06/2020 - 19:35

بي بي سي

 

وجه وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولن باول، انتقاداً حاداً لتعامل الرئيس دونالد ترامب مع المظاهرات المناهضة للعنصرية. وفي مقابلة تلفزيونية، قال باول إن ترامب ابتعد عن الدستور.

وخلال المقابلة، أضاف باول أنه سيصوت للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويعد باول الجمهوري، الذي شغل منصب رئيس الأركان، آخر من يدين تعامل ترامب مع الوضع الراهن في البلاد، بما في ذلك تهديداته باستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات.

وفي تغريدة على تويتر، رد ترامب على تصريحات باول بالقول إن "كولن باول، متصلب حقيقي.. كان مسؤولا عن دخولنا في حروب الشرق الأوسط المشؤومة، أعلن للتو أنه سيدعم متصلبا آخر، جو بايدن.. ألم يقل باول إن العراق كانت لديه أسلحة دمار شامل؟ لم تكن لديهم (أسلحة دمار شامل) لكننا ذهبنا إلى الحرب".

ووصف ترامب باول بأنه شخص "مبالَغ في تقديره".

ماذا قال كولن باول؟

في حديثه لشبكة "سي إن إن"، الأحد، قال باول "لدينا دستور. وعلينا أن نتبع هذا الدستور. وقد ابتعد الرئيس عنه".

وفي إشارة إلى الرئيس ترامب، قال الجنرال المتقاعد "إنه يكذب في أمور، ويفلت منها لأن الناس لن يحاسبوه".

ورأى باول، أيضاً، أن خطاب الرئيس يشكل خطراً على الديمقراطية الأمريكية، وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال باول: "بالتأكيد لا أستطيع بأي حال من الأحوال دعم الرئيس ترامب هذا العام".

وأضاف "أنا قريب جداً من جو بايدن في المجال الاجتماعي والمسألة السياسية. لقد عملت معه لمدة 35 أو 40 عاماً. وهو الآن مرشح وسأصوت له".

ولم يصوت باول، الذي يُنظر إليه على أنه جمهوري معتدل، لصالح ترامب في انتخابات عام 2016.

وفي المقابلة، دعم أيضاً القادة العسكريين الأمريكيين الذين انتقدوا ترامب في الأيام الأخيرة.

وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في عهد باراك أوباما، لشبكة "آي بي سي"، يوم الأحد، إن كلمات الرئيس أضرت بالعلاقات بين الشعب الأمريكي والجيش.

واتهم وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، ترامب بإذكاء الانقسام عمداَ، قائلاً إنه "غاضب ومرعوب" من تعامل ترامب مع الاحتجاجات.

ماذا كانت ردة الفعل؟

قال ترامب على حسابه في تويتر إن كولن باول كان "قاسيا للغاية وكان مسؤولاً عن تورطنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية"، في إشارة إلى حرب الخليج 1990-1993 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وتوجه بايدن أيضاً إلى تويتر لينتقد طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات، قائلاً إنه "استخدم ( كلمته كرئيس) بشكل صريح للتحريض على العنف، وإذكاء نيران الكراهية والانقسام، وإبعادنا عن بعضنا البعض".