
كونتا كنتي : هو اسم الشخصية الرئيسية في رواية جذور للمؤلف أليكس هيلي
الرواية تحكي عن وقائع حقيقية حدثت للجد الأكبر للمؤلف، حينما تم اختطاف الفتى المسلم كونتا كنتي من عائلته في قرية جوفور بغامبيا حاليا، من أجل بيعه كعبد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو حفيد رجل صالح و زعيم روحي هاجر من موريتانيا إلى غامبيا ، و يصفه الكاتب مرة أخرى بأنه رجل مقدس و مبارك ،حسن العقيدةالإسلامية.
والرواية تصف بشكل دقيق رحلة العذاب في السفينة التي أقلته إلى أمريكا ثم وصوله إلى البر الأمريكي وبيعه ثم نقله للحقول للعمل في ظروف أقرب إلى الحيوانية منها إلى الإنسانية
وبعد أن كان هذا الفتى نبيلا حراً بين أهله يبدأ يومه في قريته بصلاة الفجر وحفظ القرآن ،ثم السعي لمساعدة أهله في تحصيل رزقهم، أجبر على ترك دينه واعتناق دين السيد الأبيض، وبعد محاولتين للهرب قطعت على أثر آخرهما قدمه آيس من الهرب من هذا الجحيم واستسلم للواقع الجديد.
وبعد مئات السنين يأتي حفيد هذا الفتى، وهو مؤلف هذه القصة أليكس هيلي ويتوصل لجذوره في القارة الأفريقية ويعتنق الإسلام مرة أخرى.
والرواية تعبر عن عنف وقسوة المجتمعات الغربية في طمسها لهوية غيرها من المجتمعات والأفراد إذا تمكنت منهم.
كما أنها تعبر عن ما وصل إليه المجتمع الغربي من عنصرية بغيضة حين كان الطفل الأمريكي الأبيض يتعلم في صغره أن الزنوج ليسوا بشراً بل هم حالة وسط بين الإنسان والقرود سخرهم الله(في زعمهم) لخدمة السيد الأبيض ...
كتب عن الموضوع :
- الكاتب الصحفي المصري نائب رئيس تحرير الأهرام أيمن السيسي
- المدون و الصحفي أحمد ولد جدو
