نواكشوط - وكالات:
توفي صباح اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات الدار البيضاء، رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الرحمن اليوسفي، عن عمر ناهز 96 عاما.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) خبر وفاة اليوسفي عن بعض أقاربه، كما نشر عنها الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي سبق للراحل أن شغل منصب أمينه العام.
وبدوره أعلن الأمين العام الحالي للحزب إدريس لشكر وفاة اليوسفي، وقال في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك أعاد نشرها موقع الحزب "أنعى لكافة الاتحاديات والاتحاديين (أعضاء الحزب) وعموم المواطنين المغاربة والرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير والمجاهد الوطني الغيور الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض، في الأيام الأخيرة".
وقد نقل اليوسفي منذ أيام إلى مصحة الشيخ خليفة بالدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يعيش برئة واحدة منذ عقود، كما عانى من مرض السرطان، وسبق أن تعرض لجلطة دماغية عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من 1998 إلى 2002.
ويعد اليوسفي أحد أبرز أيقونات السياسة المغربية، وعُرف بمعارضته للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، لكنه عاد للوطن وترأس حزب "الاتحاد الاشتراكي"، وشارك في انتخابات 1997 حيث تصدر الانتخابات، وقاد اليوسفي الحكومة التي سميت بـ"حكومة التناوب" في مارس/آذار 1998.
ويعتبر اليوسفي ثاني رئيس حكومة أكثر شعبية بعد عبد الإله بنكيران، حسب استطلاعات رأي لصحف محلية.
وكان عبد الرحمان اليوسفي، المولود في 8 مارس 1924 بمدينة طنجة، قد التحق بصفوف الحركة الوطنية عندما كان تلميذا بثانوية مولاي يوسف بالرباط.
وعمل الراحل عضوا بالأمانة العامة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي تحول إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1975. وتولى رئاسة تحرير لسان الحزب جريدة “التحرير” (1959 – 1965).
وفي 4 فبراير 1998 كلفه العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني بتشكيل حكومة التناوب، التي قدم تشكيلتها إلى الحسن الثاني في 14 مارس من نفس السنة.
وبعد وفاة الملك الحسن الثاني احتفظ به الملك محمد السادس على رأس الحكومة، وخصه بتكريم خاص.
وأعيد تعيينه وزيرا أول في الحكومة التي تم تشكيلها في 6 سبتمبر 2000، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 9 أكتوبر 2002.
وفي عام 2002 احتل الحزب المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، لكن العاهل المغربي الراحل، عيّن إدريس جطو، غير المنتمي لأي حزب رئيسا للحكومة، وهو ما رفضه اليوسفي واعتزل العمل السياسي.
وفي سنة 2016، أشرف الملك محمد السادس بطنجة على تدشين شارع يحمل اسم الراحل، “تكريما لما يتحلى به من خصال وطنية”، وفق ما أوردت وكالة أنباء المغرب العربي.