قال الله تعالى ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۢ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمًۢا بِجَهَٰلَةٍۢ فَتُصْبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَ) صدق الله العظيم
عندما طرح محمد ولد الغزواني لمساته الاخيرة على برنامجه الانتخابي ادرك جميع من قرأ تلك التعهدات ان المرشح طموح جدا و متفائل و يريد تحقيق قفزة تنموية للبلد ، لكن هاجسا ما ظل يتلاعب بمخيلتهم الجمعية اذ ان اهم جزء في اَي خطة او برنامج مرهون في القائمين على انجازه ، و كان رد السيد الرئيس واضحا على هذه الهواجس و هذه التساؤلات و هذا التخوف المشروع .
كان اختيار رئيس الوزراء ردًا واضحًا على مخاوف الموريتانيين ، اذ لطالما عرضت برامج تعتبر حالمة و تحقيقها او تحقيق جزء منها كفيل بتغيير واجهة البلد الا ان الحكومات الفاسدة تحولها الى سراب بقيعة ، من هنا تميز غزواني بحسن اختياره و ليبرهن انه رجل تخطيط من العيار الثقيل .
إسماعيل ولد ابدة ولد الشيخ سيديا .. تكنوقراطي نظيف اليدين ناصع التاريخ لم يتلوث رغم مستنقع العشرية من القلة الذين خرجو باقل الخسائر من حقل الغام عزيز الوعر المتشعب كثير الملفات الشائكة ، كان مبتعدا عن دهاليز المكائد السياسية بين فيلة النظام البائد ، يتقن عمله رغم العراقيل و الفساد المستشري و رغم ان الامر كله كان ينتهي بين قرارات عزيز المنفردة و النشاز . ابتعد أو أبعد في الوقت المناسب لان جوغة الفساد لم تكن لترتاح للعمل مع رجل نظيف مثله ..
اختيار إسماعيل بعث الارتياح و روح الامل في صدور من التفو حول برنامج تعهداتي ، فمثله يحترم التعهدات و صاحب عهد و إمكانيات قادرة على تحويل البرنامج من المجرد الى المشخص و من الورق الى واقع معاش و خالة تنموية فريدة من نوعها في المنطقة .
ان الهجوم على قائد حملة الإصلاح و القائم عليها دولة رئيس الوزراء من بيادق النظام البائد و ثلة من مدوني أطراف المعارضة المتطرفة و اثارتها لملفات فساد لا وجود لدليل واحد على تورط الرجل فيها لدليل على نجاحه في عمله و دليل على ان العمل المقام به بدا في ملامسة جراح الفساد و مكامن الخلل البنيوي في منظمومة الفوضى و العبث الذي طال بلدنا منذ عقود .
قافلة النجاح متواصلة بقيادة من هو اهل لها و بثقة تامة من رئيس الجمهورية بموازات تحقيقات البرلمان و البلد سائر على سكة الإصلاح و محطات البناء و التشييد تتوالى تباعًا رغم حملات التضليل و التطبيل و البكاء على أطلال النهب و المحسوبية و الزبونية سيتواصل بدون جدوى و لا قيمة ..
حبيب الله ولد الشيخ محمد الحسين