نواكشوط - وكالات:
شهدت موريتانيا اليوم الأربعاء ظهور ثامن إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعد أيام من شفاء آخر مصابة بالفيروس في البلاد، ليخيم القلق من جديد على الموريتانيين، فما هي الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة فور التأكد من الإصابة الجديدة.
مدير الرقابة الوبائية والإعلام الصحي بوزارة الصحة الدكتور محمد محمود ولد اعلي محمود، في حديث زوال اليوم مع إذاعة موريتانيا (رسمية)، قال إن جميع مخالطي السيدة المصابة تم وضعهم في الحجر الصحي الاحترازي.
وأكد المدير في حديثه مباشرة عبر نشرة الزوال، أن مخالطي السيدة المصابة خضعوا للفحص ووضعوا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وأضاف المدير أن التحريات الأولية التي قامت بها السلطات أوضحت أن السيدة المصابة «لم تسافر مؤخراً»، مشيراً إلى أن «الأسرة التي تقيم معها المصابة لم تكن تتبادل الزيارات مع أسر أخرى، وأنها كانت تتقيد بالتعليمات».
ولكن مدير الرقابة الوبائية والإعلام الصحي في الوزارة أكد أن «البحث ما يزال في مراحله الأولية جداً، وسيتم تعميقه خلال الساعات المقبلة».
وأوضح أن السلطات حتى الآن تجهل مصدر عدوى السيدة المصابة، مشيراً إلى أن طبيعة عملها قد تكون ساهمت في العدوى، فيما تشير الأنباء إلى أن السيدة تبيع السمك والخضار على طاولة الحي الذي تقيم فيه، جنوبي العاصمة نواكشوط.
إلا أن المسؤول في وزارة الصحة قال إن «التحريات ترجح فرضية أن تكون المصابة التقت بشخص مصاب قادم من الخارج لم يكتشف حتى الآن، خاصة وأن هنالك حالات إصابة لا تظهر على أصحابها الأعراض»، وفق تعبيره.
وطلب المسؤول في الوزارة من المواطنين التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة للوقاية من العدوى بالفيروس الذي يجتاح العالم.
في غضون ذلك أكد شهود عيان لـ «صحراء ميديا» أن سيارات تابعة للحرس الوطني مرابطة أمام المنزل الذي كانت تقيم فيه السيدة، بينما انتشرت حالة من الهلع في أوساط الجيران وسكان الحي.
وقالت مصادر شبه رسمية لـ «صحراء ميديا» إن السلطات تستعد لتعقيم المنزل وبعض الأماكن القريبة منه التي كانت ترتادها السيدة المصابة.
وسجلت موريتانيا منذ منتصف شهر مارس الماضي 8 إصابات مؤؤكدة بفيروس كورونا المستجد، توفيت منها واحدة وشفيت 6، فيما توجد حالة وحيدة تحت الرعاية الصحية.