قبل حوالى أسبوعين أرسل الطبيب عبد المعبود شودري رسالة إلى بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، يحذره من خلالها من نقص معدات الحماية والوقاية للعاملين بالخطوط الأمامية في القطاع الصحى، وأنهم بحاجة ماسة إلى المزيد من أجل حمايتهم، إلا انه أصيب بفيروس كورونا من العدوى أن قضى ما يقرب من 15 يوما في المستشفى في علاج المرضى.
وذكرت جريدة الميرور البريطانية، أن عبد المعبود شودري، طبيب مسالك بولية، بمستشفى هومرتون في شرق لندن وتوفي يوم الأربعاء في مستشفى كوينز بعد اختبار إيجابي لفيروس كورونا، وترك وراءه زوجته وطفليه.
وأوضح التقرير، أن الدكتور شودري وجه رسالة عاجلة إلى بوريس جونسون ناشده فيها توفير معدات الوقاية الشخصية لكل عامل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS بالمملكة المتحدة، وذلك في 18 مارس الماضى.
كتب الدكتور شودري على موقع فيس بوك الشهر الماضي: "عزيزي رئيس الوزراء المحترم بوريس جونسون.. يرجى التأكد على وجه السرعة من معدات الحماية الشخصية أن تكون متوفرة لكل عامل صحي تابع لـ NHS في المملكة المتحدة".
وأضاف:" تذكر أننا قد نكون طبيبين / ممرضين / أخصائيين صحيين على اتصال مباشر بالمرضى ولكننا أيضًا بشر يحاولون العيش في هذا العالم الخالي من المرض مع عائلتنا وأصدقائنا".
وشملت الرسالة على :"إن الناس يقدروننا ويحيوننا لوظائفنا المجزية التي هي ملهمة للغاية، ولكن أود أن أقول أننا يجب أن نحمي أنفسنا وعائلاتنا في هذه الكارثة العالمية."
كما نعته جمعية الأطباء المسلمين في بيان قائلة: "نشعر بحزن عميق لوفاة الدكتور عبد المعبود شودري استشاري المسالك البولية في مستشفى هومرتون ، بعد قتال من أجل الحياة من كوفييد 19قبل أسبوعين من دخوله المستشفى كتب رسالة إلى رئيس الوزراء يحث فيها على تحسين معدات الوقاية الشخصية فليرقد بسلام".