أ. د. عبد الله السيد (*)
مهلا أخي المدون ... فلنشكرهم على فعل الخير.
لا يعجبني استحضار الكاميرا لتوثيق فعل الخير ، لكنني أتفهمه؛ وأبحث لفاعليه عن مسوغات، منها:
- رغبتهم في إشاعة فعل الخير لدفع الناس على التسابق فيه، والتفاخر، وفي ذلك فوائد جمة للمجتمع وفقرائه.
- أنهم ربما أرادوا التأكد من توصيل عمالهم لصدقاتهم إلى مستحقيها...
- وقد يريدون من توثيق هذه الأعمال دفعا لبنيهم مستقبلا على فعل الخير.
أما أنها قليلة... فالعبرة في عدد الأسر المستفيدة، وفي استمرار الفعل كل يوم ذي مسغبة....
وفي كونها محمولة في سيارة عليها الشكر لفخامة الرئيس فذلك مرتبط بالموقف السياسي للفاعل من القيادة الوطنية لا بفعل الخير ذاته...
أقول هذا لأعبر عن شكري لكل فاعل خير؛ صوره أو لم يصوره، أعطاه عطاء من لا يخشى الفقر، أو قده من قوته اليومي قليلا في ظاهره، كثيرا لمن لا يملك غيره...
شكرا لكل فاعل خير آزر ولو بشق تمرة.
شكرا للوزارات والأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الذين سابقوا جهود الحكومة فشرعوا في توزيع سلات غذاء، ووسائل تنظيف.
وكما نرى ضرورة الشروع العاجل في تنفيذ الإجراءات التي أعلن عنها فخامة الرئيس فإننا نتفهم أسباب التأخر؛ ذلك أن الموضوع يحتاج ترتيبا يضمن سلامة الإجراء من حيث مطابقته لمعايير الحاجة.
____
(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط