إعلان للمشاركة
ماذا كشفته هذه الأزمة عن وضعية البحث العلمي والإنساني في العالم الإسلامي وعن وضعيّة الباحثين المسلمين في العالم
تعدّ الأزمة التي يعيشها العالم حاليّا جرّاء ظهور فيروس كورنا أكبر آفة حديثة مازالت تعاني منها الشعوب والأمم وتنبئ غالبا بأخطار قادمة قد لا تحمد عقباها إذا لم تكن هناك سياسة عالمية محكمة ومتعددة الأبعاد تساهم فيها مختلف الأمم لمواجهة التحديات الصحية والبيئية المتصاعدة.
فإلى جانب المعاناة الرهيبة التي تعيشها دول العالم كلّها، وبدون استثناء، لاحتواء تفشّي هذا الوباء والسيطرة عليه، يبرز لنا ضعف الدّول العظمى، رغم إمكانياتها التقنيّة والعلمية التي وصلت إليها، أمام عدوّ لا يرى بالعين المجرّدة. كما أكدت على فقر الدول الأخرى لأبسط وسائل الوقاية وعجزها عن التصدي لهذا الوباء المُسلّط عليها، ولا سيما دول العالمين العربي والإسلامي.
ماذا كشفته هذه الجائحة عن استمرار (وربما تضاعف) تبعية العالم الإسلامي العلمية والصناعية للدول الأخرى رغم الأموال والخيرات الهائلة التي تنعم بها جل البلدان ذات الأغلبية المسلمة؟ الأمم لا تنهض بداهة إلاّ بتلبية حاجياتها التنمويّة والإقتصاديّة، وقد تمّ ذلك في الدول المتقدمة بتدعيم المفكرين وتشجيع الابتكار في ظلّ سياسة بحث علمي على مدى طويل. هذا فضلا عن أن هناك توافقا يحسب لمفكري وباحثي هذه الدول حول ضرورة النهوض بالبحث في الجامعات بما يلبي حاجات مخططات التنمية.
ألم يحن الوقت لمراجعة خارطة المؤسسات البحثية - الموجودة أو الممكنة الوجود - في العالم الإسلامي لمواكبة جهود العصر في محاولة الاكتفاء الذاتي في أساسيات الحياة حتّى يتسنّى لها التصدّي للأخطار المحدقة بها وبشعوبها والمساهمة في مواجهةالتحديات العالمية المشتركة ؟
ومن هنا يمكننا التساؤل عن الوضعيّة الحقيقية للباحثين المسلمين في شتّى أنحاء العالم. ما هو الدور الذي يمكنهم لعبه لخدمة بلدانهم؟ وماذا يمكن فعله في العالم الإسلامي لاستقطاب مفكريه ومساعدتهم لتحقيق هذا الهدف ؟
ما الذي كشفته هذه الأزمة الحاليّة عن وضعيّة البحث العلمي والإنساني في العالم الإسلامي ؟
للمشاركة الرجاء إرسال أوراقكم البحثية المقترحة بالعربية أو بالفرنسية أو با لانجليزية بخطّ المتن Traditional Arabic بمقاس 16 فيما يخصّ العربيّة وخطّ المتن ( Times) بمقاس 12 فيما يخصّ الفرنسيّة والانجليزيّة. ويحمل المقال الإسم ومؤسسة أو إطار الانتماء مع عنوان وملخص باللغة الإنجليزية.
الورقة المشاركة تكون في حدود عشرة آلاف كلمة، تصاغ حسب المعييير الأكاديمية المتبعة في المقالات العلمية المحكمة. تعوض عنها ألف دولار ثلثها يتم دفعه عند استلام الورقة مكتملة وثلث يتم دفعه بعد قبول نشرها من المحكمين وفق معايير التحكيم العلمي الاعتيادية (double-blind peer review) وثلثها المتبقي يتم دفعه بعد استلام صيغتها الأخيرة التي تتم بالنظر للمقترحات المُحتملة للمحكمين.
ترسل المقترحات إلى البريد الالكتروني : [email protected]
آخر أجل لإرسال مسودات المقترحات (حدود ثلاثماية كلمة) يوم 31 مايو 2020.
أما الأوراق فآخر أجل لاستلامها هو 30 يونيو 2020.