زوجتي الحبيبة..
رجاء قدمي اعتذارنا معشر الرجال الي كل نساء العالم.. عن هذا الخطأ الوارد في تسمية يوم الثامن من مارس.
قولي لهن إن الاسم الذي عنيناه (مرأة العيد) وليس (عيد المرأة)..
قولي لهن .. انهن (المبتدأ) وان العيد (خبر) ..
قولي لهن انهن (الأصل) .. وان (العيد) مضاف إليهن..
قولي لهن أن (العيد) نعت.. وأنهن (المنعوت)..
قولي لهن.. في يوم البوح هذا وفي كل يوم.. مالم يستطع بعضنا أن يقول.. أدبا منه كان. أو خوفا أو جبنا او نذالة..
أنشدي لهن من عذب درر شاعرهن نزار:
(أعرف الوجع الذي تتركه الكلمات التي تقال.. وأعرف الوجع الأشد وجعا الذي تتركه الكلمات التي لا تقال).
حبيبتي..
قدمي تحايانا نحن معشر الرجال الي كل أم تغمض عينيها عن عيوبنا وتفتح أكبر مساحة في قلبها.. وتلفنا في ثنايا حنانها.
الي كل أخت .. تتنفس الصعداء وهي تنظر إلينا مفتخرة ومباهية بنا في حيها..
الي كل بنت تلقي بجسمها في أحضاننا وتتخيل نفسها ملكة العالم..
الي كل زوجة تعيش بخمس اهتمامات وسبع طاقات وعشرة أرواح لنسعد نحن في كل لحظة.. مهما كانت تفاهاتنا.
زوجتي الحبيبة..
قدمي تحايانا للطبيبة والمعلمة والطباخة والمهندسة والسكرتيرة والشرطية والمغنية والراقصة والناسكة والتاجرة..
قدمي تحايانا لكل تاء مؤنثة مربوطة كانت أو حرة طليقة.
واعذريني يا سيدتي فقد أكثرت الطلبات. لكنني الآن وصلت للطلب الأكبر..
قولي لهن كلهن ياسيدتي.. ان يجمعن من كل اصناف الحب في كل بقاع الأرض ويمزجنها بكل العطور من كل بقاع الأرض ويهدينها الي سيدة السيدات .. زوجتي الحبيبة.