عواصم - وكالات:
بدأ الجيش السورى، السبت، في إزالة المتاريس من على الطريق السريع بين دمشق وحلب، بعدما سيطر بشكل كامل عليه، في انتصار مهم للرئيس بشار الأسد، باعتبار أن إعادة فتح الطريق تعنى استرداد أقصر طريق يربط بين أكبر مدينتين في سوريا لأول مرة منذ أكثر من 7 أعوام.
يأتى هذا بينما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، السبت، مقتل 4 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى جراء قصف جوى روسى استهدف قرية السحارة الواقعة بريف حلب الغربى، كما أفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل موالية لتركيا، في وقت تواصل فيه تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب وللفصائل الموالية لها قرب بلدة عين عيسى شمال سوريا.
كان المرصد السورى أعلن في وقت سابق، صباح أمس، وصول رتل عسكرى تركى يتألف من 50 آلية عسكرية إلى حلب وإدلب، بعدما أدخلت القوات التركية رتلًا عسكريًا آخر إلى الأراضى السورية، أمس الأول، مؤلفًا من نحو 100 شاحنة وآلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودى مع لواء إسكندرون شمال مدينة إدلب.
وأوضح المرصد أن القوات التركية تمركزت على أحد التلال الواقعة شرق مدينة معرة مصرين، شمال شرق مدينة إدلب، حيث انتشرت مصفحات وحاملات جند للجيش التركى هناك.
ومع استمرار استقدام القوات التركية للأرتال العسكرية، رصد «المرصد السورى»، خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير حتى أمس، وصول أكثر من 1900 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضى السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص، ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 6500 جندى تركى.
وأعلنت تركيا، أمس، أنها أوفت بمسؤولياتها في منطقة إدلب السورية وفقا لاتفاقات خفض التصعيد المبرمة مع روسيا وإيران، وهددت بالقيام بعمل عسكرى في المنطقة إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية مع موسكو.
وقال فؤاد أوقطاى، نائب الرئيس التركى، أمس، إن تركيا عازمة على وقف تقدم قوات الحكومة السورية في إدلب، مكررًا التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية إذا لم تنسحب بنهاية فبراير الجارى.
يأتى هذا فيما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وفدًا تركيًا سيزور موسكو، غداً، لبحث الوضع في إدلب شمال غرب سوريا، بعد تصاعد العنف هناك في الآونة الأخيرة.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أمس، إن بلاده ترغب في حل الخلافات مع روسيا بشأن منطقة إدلب من خلال الدبلوماسية، لكنها ستتخذ خطوات أخرى إذا دعت الضرورة.