إعلانات

وفاة الطبيب الذي اكتشف فيروس كورونا

جمعة, 07/02/2020 - 02:49

 

ترجمات - أبوظبي

أعلنت وسائل إعلام صينية، فجر الجمعة، وفاة الطبيب الذي حذر السلطات في بلاده من مغبة انتشار فيروس كورنا القاتل قبل تفشيه في الأسابيع الأخيرة.

 

ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنيغ بوست" عن المستشفى المركزي في مدينة ووهان، بؤرة فيروس كورنا تأكيده وفاة طبيب العيون، لي وين ليانغ متأثرا بإصابته بالفيروس نفسه.

وسادت في وسائل الإعلام الصينية حالة من التضارب بشأن مصير الطبين بين من أكد وفاته قبل ساعات ومن قال إنه لا يزال في حالة خطيرة.

وكتب المستشفى المركزي في وقت سابق في حسابه الرسمي على موقع التدوين الصيني الصغير "سينا ويبو" الشبيه بتويتر " في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، أصيب طبيب العيون في المستشفى لي وين ليانغ".

وأضاف "أنه في حالة خطيرة للغاية ونحن نبذل ما في وسعنا لإنقاذ حياته".

وكان طبيب العيون الصيني أصيب بعدوى فيروس كورونا قبل أيام وأدخل المستشفى السبت الماضي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد كان لي، واحد من الأطباء القلائل الذين حذورا من خطر فيروس كورونا قبل تفشيه، لكن السلطات الأمنية الصينية أجبرته على الصمت.

وتحدثت تقارير في مطلع فبراير الجاري عن جهود الطبيب لي في تنبيه زملائه من وجود أعراض تشبه النسخة السابقة من فيروس كورونا على بعض المرضى.

 

ووجهت تقارير اتهامات للحكومة الصينية لتجاهلها تحذيرات طبية أشارت إلى فيروس كورونا منذ بدايته، واعتماد بكين أسلوب "التعتيم" على تلك التحذيرات، والتشكيك بصحتها، الأمر الذي ساهم في تأخر مواجهة الفيروس القاتل.

فوفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" وغيرها من الصحف عن مواقع صينية، فإن سياسة التعتيم وتلميع السمعة الصينية، ساهمت في تفشي كورونا.

فالفيروس أثار انتباه الأطباء منذ بداية ظهوره، إلا أن الحكومة الصينية رفضت الاعتراف بالأمر، وأصرّت على التجاهل.

وبحسب المعلومات التي يكشف عنها بعد مرور أكثر من شهر على ظهور كورونا، فإن الدكتور لي، كان أول طبيب كتب عن الفيروس، مشيرا في مدونته إلى حالات مخيفة تشبه السارس، ومطالبا بإجراءات فورية تشمل العزل والحجر الصحي للتعامل معه.

وأرغم لي على توقيع مذكرة حكومية، أدانته بنشر معلومات كاذبة وبتصرفات غير قانونية، واعتقل لأيام بسبب التهمة هذه، وكان ذلك نهاية ديسمبر الماضي.

إلا أن اعتقال الطبيب، لم يكبح جماح كورونا، والذي لم يبق انتشاره السريع سرا، لتعلن الصين مع بداية العام رسميا عن الفيروس.

 

أخبار ذات صلة

 

فيروس كورونا.. أحدث التطورات وأبرز الحقائق

ولم يعني الإعلان عن الفيروس انتهاء المماطلة، فمنذ يوم الإعلان الرسمي عن الفيروس إلى اليوم الذي قررت فيه السلطات إغلاق ووهان كبؤرة للمرض المتفشي، سبعة أسابيع، شهدت على إخفاء وتعتيم عل تقارير طبية وشهادات المختصين، وتطمينات مستمرة للصينيين بالاستمرار في حياتهم الطبيعية.

واتهمت تقارير السلطات الصينية بالمساهمة بطريقة غير مباشرة في تفشي الفيروس عبر انتهاج أسلوب الادعاء بأن كل شيء تحت السيطرة، ففي ووهان مثلا، قامت السلطات بإغلاق سوق المأكولات البحرية منوهة لسكان المدينة بأن الإغلاق هو لغايات الصيانة والتحديث، ليتضح لاحقا، أن السوق هو منشأ الفيروس.

وكشفت السلطات الصينية، الأحد، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس كورونا المستجد، ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصا إضافيا، جميعهم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، إن الساعات الـ24 الماضية سجلت أيضا 2590 إصابة جديدة بالفيروس التنفسي المميت، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين بكورونا في عموم البلاد إلى أكثر من 14 ألف شخص، حسبما نقلت "فرانس برس".