إعلانات

الرئيس يشكر المزارعين ويعطي إشارة انطلاق تنفيذ 74 مشروعا مرويا وبناء وتأهيل 74 سدا في 10 ولايات

اثنين, 27/01/2020 - 19:52

 

نواكشوط - و م أ:

أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين من بلدة الششيه التابعة لمركز جدر المحكن الإداري، إشارة انطلاق البرنامج الوطني لاستصلاح وبناء وإعادة السدود من محورين.

و يتعلق المحور الأول بتنفيذ ٧٤ مشروعا مرويا تغطي ٥٧٢٦ هكتارا في القطاع المروي لفائدة ١١ ألف أسرة بتكلفة تقديرية تصل أكثر من ٦ مليارات أوقية على نفقة الدولة الموريتانية وبالتعاون مع البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية .

أما المحور الثاني من هذا البرنامج الذي يشمل ولايتي اترارزة ولبراكنة في المجال المروي، فيتعلق ببناء وإعادة تأهيل ٧٤ سدا في عشر ولايات من الوطن هي الحوض الغربي والحوض الشرقي ولعصابة ولبراكنة وغورغول وكيدي ماغة وتكانت وآدرار وإنشيري وتيرس زمور، على مساحة تغطي ٦٠٠٠ هكتار لفائدة حوالي ١٢ ألف أسرة بتكلفة تقدر ب ٩ مليارات أوقية على نفقة الدولة الموريتانية وبالتعاون مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي .

وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الإنجاز الهام، و اطلع على البيانات التوضيحية له، واستمع إلى شروح من القائمين عليه حول طبيعته ومراحل تنفيذه ومكوناته.

و لوح رئيس الجمهورية بالعلم الوطني إيذانا ببدء عمل الجرافات و الشاحنات في هذا الاستصلاح الكبير.

كما سيتم إنشاء سد "بركطني" الكبير في الحوض الغربي الذي يغطي ٥٠٠ هكتار ضمن السدود الستة الكبرى التي التزم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بانجازها خلال مأموريته.

و تعكف الوزارة حاليا على إعداد برنامج استصلاح ٥٠٠٠ هكتار لعام ٢٠٢١ والذي سيشمل جميع ولايات الضفة مع إنشاء ١٢ سدا في الولايات المطرية .

وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة السيد جا آداما عمار، أن هذا المشروع يجسد تنفيذ الالتزام الذي قطعه رئيس الجمهورية في برنامج تعهداتي أمام المواطنين.

وقال "إن ملاحظات رئيس الجمهورية كانت موضوعية خاصة فيما يتعلق بضرورة النهوض بالقطاع الزراعي وهو ما يبرر وجودكم هنا في هذه المنطقة لإطلاق البرنامج الوطني لاستصلاح ٥٧٢٦ هكتارا وبناء ٧٤ سدا وهو ما يبرهن تعلقكم بتاريخ هذا البلد وارتباط ساكنته بتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء".

وأكد تعلق الاتحادية الوطنية للزراعة بالتوجهات السامية لرئيس الجمهورية في مجال تنمية القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن ثمة مشاكل مطروحة سيتم التصدي لها بفعل المناخ المواتي الذي يطبعه العدل والإنصاف ومكافحة الفوارق الاجتماعية.

وأوضح أن مسطرة الاتحادية تم تدوينها في وثائق وضعت تحت تصرفات السلطات المعنية، مشددا على أهمية تسويق المنتوج.

وأشار إلى أن الحملة الخريفية الماضية شهدت بعض التحسينات، مطالبا بتذليل كل العقبات التي قد تحول دون الرفع من الإنتاج وخلق مبادرات و مقاربات تتعلق بالمسائل التنظيمية والدورة الزراعية.

وبدوره رحب عمدة جدر المحكن السيد بوبكر علي أحمد سالم باسم سكان ولاية اترارزه بفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن زيارته للولاية ستسهم لا محالة في تغيير حياة السكان نحو الأفضل.

و قال إن حرص رئيس الجمهورية على إطلاق مشروع بهذا الحجم يعكس اهتمامه بالمواطن الضعيف و المحروم من خيرات بلده نتيجة لنقص الإمكانيات.

وأشار إلى أهمية أن تصاحب هذه الاستصلاحات حل بعض المشاكل مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار المدخلات كالأسمدة والمحروقات والحصاد مطالبا باستصلاح سهلي طمباص ولورين لصالح سكان السهلين المجاورين.

كما طالب بفك العزلة عن العديد من قرى البلدية و بفتح كفالات مدرسية وبترميم إعدادية البلدية وبناء مدرسة مكتملة في قرية "لورين".

وبدوره رحب المتحدث باسم المستفيدين السيد اعل ولد اسويدينا باسم سكان جكينه والقرى المجاورة بفخامة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له.

وقال إن هذه الزيارة دليل قاطع على الإرادة الصادقة التي تحلى بها رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد والمتجلية في تنفيذ برنامج تعهداتي الطموح والذي من أبرز أولوياته مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش.

وقال إن إنشاء المندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الإقصاء "تآزر" خير دليل على تصميم رئيس الجمهورية على تنفيذ كل التعهدات التي قطع على نفسه.

وأكد أن المستفيدين يثمنون عاليا هذه الاستصلاحات الزراعية ويطالبون بمواصلة هذا التوجه لضمان رفاهية وتحسين ظروف السكان في المناطق الريفية.

وقام زار رئيس الجمهورية بعد ذلك بزيارة لقناة الري لسحب المياه من رافد سوغام النهري باتجاه المساحات الزراعية التي يشملها الاستصلاح الجديد.
وتعرف رئيس الجمهورية على كمية المياه المسحوبة وجدوائيتها بالنسبة للساكنة في هذه المنطقة التي يعلقون عليها أمالا كبيرة في تحسين ظروفهم المعيشية.

وفي سياق متصل، عقد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الاثنين في روصو عاصمة ولاية اترارزه اجتماعا مع المزارعين والفاعلين في القطاع الزراعي وذلك على هامش انطلاق أشغال مشاريع زراعية كبرى في مركز جدر المحكن الإداري.

وافسح رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع المجال للمزارعين من اجل تقديم استشكالاتهم ورؤاهم لوضعية القطاع والمشاكل التي يواجهونها ، وتقييم الجهود المبذولة للنهوض به بغية رفع اسهاماته في جهود التنمية الوطنية الجارية.

وأبرز رئيس الجمهورية في هذا الاطار اهمية تقديم حلول لسلسة المشاكل المطروحة، مبرزا حيوية واهمية القطاع الزراعي و الحيواني ومحوريته في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.

ودعا رئيس الجمهورية إلى الاعتماد على هذا القطاع وتطويره انطلاقا من المؤهلات الهائلة التي تتوفر عليها البلاد كالمياه و الأرض الصالحة للزراعة ومحدودية السكان مقارنة مع تلك المؤهلات.

وهنأ رئيس الجمهورية المزارعين على الجهود التي قاموا بها لتطوير القطاع خصوصا في مجال زراعة الأرز التي قاربت ال ٧٠ في المائة من حاجيات البلاد.

وقال إن المداخلات كانت موضوعية ومهمة وقيمة وان المطالب ستتم الاستجابة للملح منها في حدود الامكانيات المتاحة.

ودعا إلى ضرورة التشاور والتنسيق بين الوزارة والفاعلين في المجال الزراعي مع الحرص على توفر الارادة الحسنة من طرف الدولة انطلاقا من قناعتها بهذا المجال وتوفر المزارعين على نفس الارادة لتتقدم الأمور.

ودعا رئيس الجمهورية إلى ربط الصلة بالوزارة انطلاقا من التعليمات الصادرة إلى الوزير المعني بتطوير القطاعين الزراعي و الحيواني.

وقال إن الحماية لا يمكن أن تكون أبدية خاصة أن موريتانيا على وشك تطبيق اتفاقية حرية السوق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وقال إن هذه الاتفاقية مهمة للمثابرين في العمل والحربصين على جودة الانتاج لكنها في المقابل لا تخدم الكسالى.

ودعا إلى الاستعداد إلى دخول السوق من أجل تصدير الفائض الزراعي والثروة الحيوانية و الأسماك وإيجاد سوق للمواد المنتجة محليا والفائضة عن حاجة السوق.

وقال إن عدم اليقظة وعدم القدرة على المنافسة لا تخدم قواعد السوق المفتوحة التي لا يمكن الاستفادة منها الا بتطوير جودة الانتاج وتوفير المدخلات الزراعية للمواطنين.

واكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ان مطالب المزارعين ستجد نصيبها من الدراسة والتنفيذ.

ورحب رئيس المجلس الجهوي لجهة الترارزه السيد محمد ولد ابراهيم ولد السيد بهذه الزيارة الهادفة إلى إطلاق مشروع استصلاح اكثر من خمسة آلاف هكتار بغية تحسين ظروف السكان .

ودعا إلى تحفيز المزارعين والمنمين عبر حل المشاكل المرتبطة بالاسمدة والحصاد وتسويق المنتوج و استصلاح مساحات زراعية جديدة.

وطالب رئيس الجمهورية بحل بعض المشاكل المرتبطة بشق الطرق بين المزارع ومدها بالطاقة الكهربائية مطالبا بنقل الصلاحيات والموارد المالية إلى الجهات بهدف تطبيق برامجها التنموية وتعزيز دورها في تطبيق اللامركزية وتقريب الإدارة من المواطن.

وأكد عمدة روصو السيد بمب ولد درمان في كلمة بالمناسبة أن وضع الحجر الأساس لاستصلاحات زراعية كبرى من طرف فخامة رئيس الجمهورية يجسد اهتمامه بالتنمية في بلد تظهر فيه مؤشرات تبشر بتغيير أحوال السكان نحو الأفضل.

وتحدث العمدة عن أهمية حل مشكلة الصرف الصحي في مدينة روصو وتزويد توسعة المدينة بالماء والكهرباء وحل مشكلة منح القطع الأرضية في المنطقة.

وطالب بدعم التعاونيات في المدينة وتعزيز دورها في جهود التنمية المحلية.

وأوضح المتحدث باسم المزارعين السيد ابراهيم ولد انداري، مثمنا ما طبع حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من تهدئة للمناخ السياسي سبيلا لحل المشاكل المرتبطة بالوحدة الوطنية و الوئام ووضع ركائز تنمية مستديمة تصلح الحرث والنسل وتحسن ظروف حياة السكان.

واشار بعض المزارعين الى االمشاكل التي تكتنف عملية التمويل الذي يتطلبه نمو القطاع الزراعي وتبني آلية لايجاد قروض طويلة ومتوسطة المدى من اجل القيام بالاستصلاحات الضرورية، مبرزين العوائق التي تكتنف القروض قصيرة المدى المتوفرة واحاطتها بمرونة وآلية سهلة للحصول عليها.

وطالب بإنشاء قرض زراعي و َتسييره تسييرا عقلانيا وتأمينه ووضع آلية على غرار المتوفر في الدول المجاورة مبرزا العوائق المرتبطة بانعدام رأس المال وغياب قرض منصف وخفض التكلفة عبر تحمل الدولة لبعض تكاليف الكهرباء ودعم سعر الاسمدة والمحروقات وخفض سعر الحاصدات و البذور وتحسين نوعيتها.

وابرز أهمية وضع آلية لتصدير الأرز إلى الدول المجاورة المستهلكة للارز الموريتاني.

وتطرق البعض للمشاكل التي تعاني منها التعاونيات القروية ودعم المزارعين في هذه المناطق من خلال قرض ميسر وحل مشكل الصيانة وإصلاح الاليات التي تثقل كاهل المزارعين الصغار الذين تحملوا قروضا لإقتنائها دون تحقيق نتائج تذكر.

وطالب البعض الآخر بخفض اسعار الأعلاف بالنسبة للمنمين ودعم زراعة الأعشاب في المزارع ورفع قدرات المنمين من أجل الحفاظ على رفع قدرة القطاع الحيواني بغية تعزيز دوره في امتصاص البطالة والقضاء على الفقر.

وثمن المزارع ككيه صو ما تحقق في القطاع الزراعي، وطالب بتوحيد وخفض تكاليف الحصاد وتوفير آليات تابعة للدولة للقيام بهذه المهمة وتوحيد التسعيرة بالنسبة للجميع.

ودعا إلى تخفيض تسعرة الكهرباء وتكاليف توفير المياه للمزارع بغية تحسين الانتاج وزيادة الكم والكيف.

وطالبت المزارعة افاتيمتا جالو بتوفير ودعم البذور بالنسبة للتعاونيات القروية ونفس الشي ء بالنسبة للمياه والكهرباء.

ودعت إلى دعم دور هذه التعاونيات بالآليات وتسهيل الحصول عليها عبر النفاذ بشكل ميسر للتمكين من استغلال الأرض الزراعية.

وبدوره أبرز المزارع ابوه ولد المعيوف رئيس رابطة "اكوير" أهمية حل المشاكل التي يواجهها المزارعين وتذليل الصعوبات عبر توفير الدعم للمواد التي تدخل في عملية الإنتاج.

وأوضح المزارع سيدي ولد الشيخ سيدي تلازم الزراعة مع التنمية والعيش الكريم، مطالبا رئيس الجمهورية بزيادة البنى التحتية وتخفيض تكاليف الانتاج ودعم التعاونيات القروية.

ودعا المزارع مولاي ولد مولاي عمار الى انشاء سلطة لتنظيم الأسواق الزراعية تضم الدولة والفاعلين و المستثمرين والمهتمين بالقطاع الزراعي تعنى بمتابعة الموسم وحل المشاكل وإنشاء اقطاب للحفاظ على مناطق الانتاج وإنشاء معرض زراعي لتقييم الموسم الزراعي يكون مقره في مدينة روصو كعاصمة للزراعة في البلاد وإنشاء قطب زراعي دائم لبعض عينات الخضروات.

وتمحورت مختلف المداخلات الأخرى حول نفس الموضوع مطالبين بتحسين زراعة الخضروات ودعمها بالجرارات الخاصة بها مبرزين الإنعكاسات الإيجابية لذلك على ظروف عيش المزارعين والسكان بشكل عام.

وتحدث البعض عن التراكمات التي عانت منها الزراعة في الماضي التي لا تتماشى مع التوجه الحالي ، معبرين عن املهم في ان تسجل الزراعة في هذا العهد قطيعة مع تلك التراكمات.

وحضر الاجتماع والي ولاية اترارزه ورئيس جهتها ووزراء التنمية الريفية والمياه والصرف الصحي والتجهيز والنقل والبيئة والتنمية المستدامة ومدير ديوان رئيس الجمهورية والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" ومستشارين ومكلفين بمهام برئاسة الجمهورية.

 

هاذ، وعاد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزاواني الى نواكشوط مساء اليوم الاثنين قادما من روصو بعد زيارة عمل لولاية اترارزة أشرف خلالها على انطلاق مشاريع استصلاح زراعي.

واستقبل رئيس الجمهورية عند وصوله مطار نواكشوط الدولي أم التونسي من طرف الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد محمد سالم ولد البشير وعدد من أعضاء الحكومة وقائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية والمديرة المساعدة لديوان رئيس الجمهورية ووالي نواكشوط الغربية المساعد ورئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط.

ورافق فخامة رئيس الجمهورية وفد هام ضم كلا من السادة:

- الدي ولد الزين، وزير التنمية الريفية

- محمد ولد أحمدو أمحيميد، وزير التجهيز والنقل

- الناها بنت مكناس، وزيرة المياه والصرف الصحي

- مريم بكاي، وزيرة البيئة والتنمية المستديمة

- محمد أحمد ولد محمد الأمين، مدير ديوان رئيس الجمهورية

- محمد محمود ولد بوعسرية، المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء(تآزر)

- احمد ولد باهين، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية

- اعمر اعل سالم، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية

- كي عمار مكلف، بمهمة برئاسة الجمهورية

-الحسن ولد احمد، المدير العام لتشريفات الدولة.