أوصى المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي حول دور الإسلام في التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال بجملة من التوصيات خلال اختتام أشغاله مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات المرابطون شملت إعادة خطة متكاملة وفاعلة ومندمج ومستوعبة للتراث الإنساني الإفريقي للتصدي للتطرف والاحتراب والجريمة العابرة للحدود وتطوير مناهج التفكير واليات العمل وفق وسائل مبتكرة سليمة ومشروعة لمواجهة التطرف وإعادة الاعتبار لفكر التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب.
وثمن المشاركون عاليا رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المبنية على احترام التنوع وروح الجوار واستبشروا
بمقاربته الناجعة التي تزاوج بين التصدي الأمني والمواجهة الثقافية في مكافحة التطرف العنيف.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب لدى اختتام فعاليات المؤتمر أن معضلة الغلو والتطرف مشكل فكري بالأساس ومعالجته تحتاج لعمل مستمر ونفس طويل مما يتطلب تكرار هذه التجربة المفيدة لتلاقح العقول وتحاور العلماء ليميز الله الخبيث من الطيب.
وأكد أن الوزارة ستولي أهمية قصوى لتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر، مشيدا بدور منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في نشر ثقافة السلم والتعايش ونبذ الغلو والتطرف.
وأكد الشيخ محمد الماحي عالي سيسى، المتحدث باسم الخليفة العام شيخ الإسلام الحاج ابراهيم انياص ضرورة تضافر جهود العلماء والدعاة والوعاظ من اجل توعية الجماهير على ثقافة تسيير الخلاف على أساس قيم الوسطية والاعتدال التي يرتكز عليها الدين الإسلامي.
وبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ، السبل الكفيلة بالتعاون بين كبار علماء الدين الإسلامي في القارة الإفريقية كما يسعى المؤتمر إلى إصدار بيان علمي مؤصل وإعلان تاريخي موحد يعبر عن موقف العلماء ورؤيتهم الشرعية لهذا التحدي الذي يهدد وحدة الأمة ومصالحها الدينية والدنيوية.
وجرى الاختتام بحضور علماء ومشايخ وباحثون.