من الأخبار الطريفة التي نقرأها كل فترة تلك المتعلقة بالمعمرين، الذين تجاوزوا الـ100 عام وعاشوا ليعاصروا أحداثا وعقودا تشهد على العديد من الأحداث السياسية والتغيرات الدراماتيكية في العالم، فضلا عن علاقاتهم بأحفاد أحفادهم.
منذ فترة لفت الإندونيسي مباه جوتو نظر العالم، حيث اعتبر أكبر معمر في التاريخ حيث وصل عمره إلى 145 عاما، والذي قال إنه سئم من الحياة وينتظر الموت منذ 24 عاما دون جدوى.
وفقاً لتاريخ الميلاد المسجّل على بطاقة هويته الشخصية، ولد مباه غوتو في 31 ديسمبر 1870، في جاوة الوسطى الأندونيسية، ويؤكد المسؤولون في المكتب المحلي لسجلات النفوس صحّة هذا التاريخ، ما يجعل من غوتو أكبر معمر سجل في التاريخ.
عاش جوتو أكثر من أولاده الـ10 وزوجاته الـ4 وحتى أولاده، أما أقرباؤه الذين لا يزالون على قيد الحياة فهم أحفاده وأحفاد أحفاده، ويروي أقارب المعمّر الأكبر المسجل في التاريخ أنه يقضي معظم وقته جالساً، يستمع إلى الراديو، بعدما شح نظره وما عاد قادراً على مشاهدة التلفزيون.
ومع ذلك لم يدخل جوتو كتب الأرقام القياسية حتى وأنه تغلّب عى المعمّرة الفرنسية جين كالمنت، التي توفيت في العام 1997 عن عمر يناهز الـ 122.
لكن المفاجأة غير المتوقعة هي ما كشفه أرشيف صحيفة نيويورك تايمز في فترة الثلاثينيات، حيث يوجد معمر صيني لم يهتم به أحد عاش أكثر من 256 عاما وتوفي عام 1933 ولم يلق اهتماما إعلاميا يليق به، ويدعى لي تسينون.
ووفقا لموقع simplecapacity فإن لي تسينون رجل صيني الأصل ولد عام 1677 أو في عام 1736 في مقاطعة سيشوان، عاش أغلب حياته في جبال سيتشوان في الصين، جمع الأعشاب وتعلم أسرار طول العمر، وفي عام وعندما كان عمره 71 عاما خدم في الجيش الصيني مدرساً للفنون القتالية والدفاع عن النفس وكمستشار عسكري.
ذكر أيضاً أنه تزوج ودفن 23 زوجة خلال حياته، وكان له عدد هائل من الأولاد، وكان له من الأحفاد 180، وفي عام 1927 كان لي تسينون مدعواً من قبل محافظ مدينة يان سينو لقوته ومهارته، وفي سن الـ200 عام، كان يذهب إلى الجامعة ليحاضر، وفي هذا الوقت انهالت عليه الزيارات من الخارج، وقبل وفاته قال لأصدقائه «لقد فعلت كل شيء كان علي فعله في هذا العالم والآن أنا ذاهب إلى البيت»، ومن ثم توفي عام 1933
أما عن سر عمره الطويل فيعتقد بأنه كان نباتيا، ويشرب شاي «العوسج» وهو نوع من الأعشاب ينبت عادة في الأراضي الجافة والحارة لأنه يعيش على القليل من الرطوبة.
ووفقا لأحد تلاميذ لي، قال إنه التقى مرة واحدة برجل يبلغ من العمر 500 عاما والذي درسه بعض الخطوات والتوصيات الغذائية التي من شأنها أن تساعده على تمديد عمره فوق طاقة البشر، فضلا عن اتباع نظام غذائي غني بالأعشاب، والحفاظ على قلب هادئ، والجلوس مثل السلحفاة، والمشي الخفيف مثل الحمامة والنوم مثل كلب، والحفاظ على راحة البال وممارسة التأمل مع تقنيات التنفس الصحيحة.
المصدر: الغد