نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي:
استغرب مصدر ديبلوماسي موريتاني رفيع المستوى “معلومات” منسوبة إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تقول إن مدير ديوان رئيس الجمهورية الحالي محمد أحمد ولد محمد الامين اختلس مبالغ كبيرة من سفارة بلاده في تركيا حينما كان سفيرا هناك.
وقال المصدر الذي تحدث إلى “مورينيوز” بشرط حجب اسمه إنه يستغرب الأمر لعدد من الأسباب يأتي في مقدمها أن ” السفارة في تركيا لم تخضع لأي تفتيش حتى الآن ” . وتساءل:”فكيف تم اكتشاف التجاوزات المزعومة وكيف تم تحديد المبلغ؟”.
وأكد المصدر المطلع في شكل واسع على شؤون وزارة الخارجية وواقع السفارات في الخارج لـ”مورينيوز” أن “مخصصات السفارة لا تغطي الحد الادنى من نفقاتها فى بلد أوروبي معروف بالغلاء” حسب تعبيره، مضيفا أنها “تخضع في نهاية كل سنة مالية لتدقيق من طرف الخزينة العامة تسلم بعده براءة ذمة إلى الآمر بالصرف( السفير )” وهذه الوثائق موجودة ومتسلسلة حسب السنوات ويمكن الرجوع إليها”وفق ما قال.
وقال المصدر “إنه والحال هذه، لا تحتاج (السفارة) إلى مفسد ينهب منها بقدر ما تحتاج إلى مصلح ومدبر، يستطيع تسيير مرفق عمومي بمبلغ زهيد كهذا” حسب تعبيره. ولم يحدد المصدر المبلغ.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس السابق “هو من عين السفير، وهو من حوله بعد ذلك إلى جمهورية مالى” ، وتساءل: ” لماذا لم يعاقبه إذن؟ وكيف يسكت على فساد كهذا؟ ألا يشكل هذا تناقضا صارخا مع ما يدعى من محاربة الفساد؟ ثم لماذا لم تتم إثارة الموضوع قبل الآن؟” حسب تعبير المصدر.
وحاولت “مورينيوز” الوصول إلى الرئيس السابق لأخذ تعليق لكنها لم تنجح في الوصول إليه. وقال مقرب منه إنه يوجد خارج العاصمة نواكشوط..