المصدر: القاهرة – أشرف عبدالحميد
(العربية نت)
أعلنت مصادر ليبية سيطرة القوات البحرية للجيش الوطني الليبي بالكامل اليوم الاثنين، على ميناء مدينة سرت، ومعسكر كتيبة الساعدي بمنطقة بوهادي شرق المدينة، وانسحاب ميليشيات الوفاق منها.
وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي إن الجيش اقترب من إحكام السيطرة الكاملة على سرت والقاعدة الجوية ومعسكر الساعدي ونقاط أخرى مهمة.
استراتيجيا ماذا يعني ذلك؟ هل يعني اقتراب معركة ليبيا وسيطرة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على كافة ربوع البلاد وتحرير العاصمة؟
المحلل السياسي الليبي محمد العمامي يؤكد لـ"العربية.نت" أن موقع مدينة سرت استراتيجي بالفعل فهي تربط شرق وغرب ليبيا، وكانت معقل القذافي وبسقوطها في العام 2011، أعلن بعدها سقوط نظام القذافي، مضيفا أن المدينة ومنذ العام 2011 وهي محتلة سواء من داعش ومن بعده كتائب ميليشيات الوفاق التي طردت الدواعش في عملية البنيان المرصوص، والآن وبعد اقتراب الجيش الليبي منها ستعود المدينة لكامل التراب الوطني كمدينة خاضعة للسيادة اللبيبة وليست محتلة.
أهمية سرت استراتيجيا يكشفها المحلل الليبي ويقول إنها تقع بين طبرق شرقا وطرابلس غربا، وتعتبر مفتاح السيطرة على ليبيا بكاملها، لكونها نقطة التقاء كافة ربوع المناطق اللبيبة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وقربها من موانئ وآبار النفط الرئيسية الثلاثة البريقة ورأس لانوف والسدرة، فضلا عن أنها تقع في إحدى المناطق الغنية بالنفط بين حقول سرت ومرادة وزلة.
وكشف أن المدينة يمكن أن تكون إحدى نقاط الاتصال الرئيسية بالعالم فلديها مطار القرضابية الدولي، كما يتواجد بها ميناء تجاري وتمتلك قاعدة جوية كبيرة هي القرضابية، مشيرا إلى أن سيطرة الجيش الليبي عليها، يعني فعليا اقتراب نهاية معركة تحرير ليبيا، وقرب دخول طرابلس بشكل كامل.
ويقول المحلل الليبي إن التخوف الأكبر هو انسحاب ميليشيات الوفاق إلى مصراتة وتحصنهم هناك مستغلين وجود قاعدة تركية بالمدينة، وهو ما يخلق احتمالات بتوافد أعداد كبيرة من المسلحين والمقاتلين الأجانب للمدينة، وخلق بؤرة إرهابية هناك، تحتاج لمعركة أخرى للقضاء عليها.