- أ. ف. ب.
مابوتو: أوقع كمين استهدف الجمعة حافلة ركاب صغيرة في شمال موزمبيق التي تشهد تمردا جهاديا، عددا من القتلى وفق ما أفاد سكان المنطقة السبت.
وأكد شرطي في منطقة ماكوميا الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من أنتادورا حيث حصل الاعتداء، وقوع الكمين، من دون إعطاء تفاصيل حول هوية منفّذيه.
وقال الشرطي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "طلبنا تدخّل الشرطة، لكن الوقت كان قد فات لمساعدة الضحايا".
وتابع "إنه الاعتداء الأول الذي يتم تأكيده هذا العام" في مقاطعة كابو ديلغادو.
وقال سكان المنطقة إن ما بين أربعة وعشرة أشخاص قتلوا جراء إحراق الحافلة الصغيرة التي كانت تقل 20 شخصا من بالما إلى بيمبا.
وقال أحدهم لفرانس برس "أحرق طفلان في الحافلة، وهناك طفل قطع رأسه"، مضيفا "قطع رأس رجل أمام أعين زوجته وأولاده". وهناك نساء فقد أثرهن.
وقال آخر "لم تنج غالبية الأشخاص. عدد الناجين أقل من عشرة".
ومنذ أكثر من عامين تنشر مجموعة مجهولة المطالب ذات توجهات إسلامية الذعر في مقاطعة كابو دليغادو ذات الغالبية المسلمة في شمال موزمبيق.
ويقود الجيش الموزمبيقي عمليات حفظ الأمن في المقاطعة بدعم من مرتزقة روس.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا هجمات عدة في موزمبيق، لكن خبراء كثرا يشككون في مدى نفوذه في المنطقة.
ويجمع المراقبون على أن أعمال العنف في المنطقة بلغت ذروتها منذ بداية التمرّد في العام 2017.
وتفيد منظمة محلية غير حكومية بأن المعارك هجّرت 90 ألف شخص على الأقل باتوا يعيشون في ظروف سيئة للغاية.