بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق واتفاقية الأمم المتحدة بشأن قمع الإتجار بالأشخاص واستغلال الغير تحت الرقم 317 IV الصادر في 2 ديسمبر 1949،اقتطف
فقرات من كتاب ( البعث والحراطين) الصادر بتاريخ : 5/3/1980 فهي من وجهة نظري تعبر عن وعي مبكّر وقوي بخطورة تجذر هذه الجريمة في مجتمعنا جريمة لا تزال من اخطر التحديات التي تواجه تماسكه الاجتماعي ولحمته الوطنية وتحقيق تنميته الشاملة :
(إن أشقاءنا العرب السمر يفرضون احترامهم والإعجاب بهم والاعتزاز بهم، بمآثرهم وسيرهم وسلوكهم، وعلينا جميعا أن نكون لهم أوفياء، وأن يكون الوطن لهم شكورا.
إن المواطن الموريتاني الصالح لا يرضى أبدا أن يبقى هذا الجزء النبيل من شعبنا العربي تحت وطأة الرق واللا مساواة البشعة.. والطليعة الثورية تطالب بل تصر على القضاء النهائي على جميع أشكال الرق واللامساواة وستواصل النضال بضراوة حتى يتحقق النصر لإخواننا هؤلاء.إننا نرفض تفرقة شعبنا على أساس اللون أو العرق، وعروبتنا لا تعتمد أي اعتماد على العرق أو اللون، إن اللجنة العسكرية بوصفها السلطة المسؤولة رسميا عن مصلحة هذا القطر مطالبة بالبحث عن حل سلمي وسليم لظاهرة العبودية في أسرع وقت وبالضرب بيد من حديد على كل الذين يسعون إلى تشتيت مجتمعنا خدمة لمصالح الأجنبي والقوى المعادية كالرجعية والإقطاعية.. ونطالب:
ب
أ- إنهاء استغلال الإقطاعيين للعبيد والحراطين.
ب- إعادة النظر في ملكية الأراضي الزراعية التي يزرعونها ويقطف ثمارها الإقطاع.
ج- إعادة النظر في قضية الزواج عند أشقائنا العبيد والحراطين حتى يكون القرار بشأنه قرارهم ككل مواطن حر في هذا القطر، وإعادة النظر في إرثهم ومتعلقاتهم.
د- إنهاء الإهانات المعنوية التي يتعرضون لها ومحاسبة مرتكبيها أعسر حساب.
هـ- سن تشريعات واتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين أوضاع هذه الفئة من مجتمعنا واستئصال ظاهرة العنصرية والاستغلال واللامساواة في هذا المجتمع.
إن مصلحة هذا القطر تدعونا إلى أن نتحرك بسرعة في هذا الاتجاه وننهي العبودية. ونتساءل في النهاية لماذا لا يكون تحرير ثلث المجتمع الواحد واجبا لإصلاح الثلثين ما دام (قتل الثلثين جائز لإصلاح الثلث)؟؟!