نواكشوط - وكالات:
حكم القضاء الموريتاني اليوم الثلاثاء، بإلغاء قرار إغلاق «جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم»، التي أغلقتها السلطات الموريتانية قبل أكثر من خمس سنوات.
وصدر الحكم القضائي الجديد عن الغرفة الإدارية بالمحكمة العيا، وذلك بعد سنوات من المتابعة القضائية في الملف.
ويرأس جمعية المستقبل العلامة الموريتاني المعروف الشيخ محمد الحسن ولد الددو، منذ تأسيسها عام 2008.
وتعرف الجمعية نفسها بأنها تنشط في المجال العلمي والدعوي والثقافي بموريتانيا.
وأغلقت الجمعية في إطار أجواء من التوتر السياسي بين نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، الذي تقول السلطات إنه مرتبط بالجمعية.
وجاء إغلاق الجمعية بعد حادثة تمزيق المصحف الشريف في نواكشوط، التي أدت إلى مظاهرات واحتجاجات شعبية أسفرت عن سقوط قتيل واحد، واتهمت السلطات المعارضة، وخاصة حزب تواصل، بالتورط في المظاهرات.
ورفضت الجمعية آنذاك ذات الطابع الدعوي والعلمي الزج بها في الصراعات السياسية.
وصدر قرار إغلاق الجمعية عن وزارة الداخلية وبررته بحجة زعزعة الأمن والاستقرار، وخرق نظم وقوانين الجمعيات من حيث التمويل والتدخل.
وكان يرأس جمعية المستقبل عند صدور قرار إغلاقها محمد محمود ولد سيدي، وهو الرئيس الحالي لحزب «تواصل» المعارض.