انطلقت الليلة البارحة بفضاء المعهد الموريتاني للبحث العلمي في نواكشوط فعاليات السهرة الأولى من مهرجان آردين في نسخته الثالثة، بحضور وزارة الثقافة والصناعة التقليدية.
وتميزت النسخة الثالثة بمشاركة إقليمية موسعة حيث حضر عازفين من جمهورية مالي الشقيقة أحهما يعزف آلة الـآكورا، والآخر يعزف آلة " الكاملنكوني"، وهما على التوالي موسى تراوري، وزمانو دياورا.
كما صعدت في أولى سهرات النسخة الثالثة كوكبة ممن يعزفون آلة الآردين، ويغنون، ويتعلق الأمر بكل من، يامي بنت اتنيغميش، ولد أعل، منت شغالي بنت عمر إيكيو، و منت الغوث بنت همد فال.
وتميزت السهرة بحضور ضيفتي شرف هن: نورة بنت سيمالي، وإبركه بنت حمباره.
وحضر المديح النبوي الشريف من خلال وصلة مديحية قدمها المداح الشهير أحمد ولد اسليمان، فضلا عن عرض مسرحي من سيناريو وإخراج المخرج باب مين، وأداء مريم وجعفر.
وألقت رئيس المهرجان الفنانة والأستاذة عيشة بنت شغالي خطابا أبدت فيه شكرها للحاضرين من شخصيات رسمية ونواب برلمانيين وفنانين وجمهور.
وأكدت بنت شغالي أنه لولا الرعاية التي توليها السلطات العليا والداعمون ومساندة الفنانين لما كان هذا المهرجان ليصل لهذه النسخة.
وأضافت بنت شغالي: مِنَ الْمَعْلُومِ أَنً الْفَنًانٍينَ كَانٌوا وَلِوَقْتٍ قَرِيبٍ هٌمْ أَصْحَابُ الْكَلِمَةِ الْمُعَبٍرَةِ وَالْخِطَابِ الْبَلِيغِ، كَمَا ظَلً الْفَنًانٌ مُرْتَبٍطًا فٍي اْلْجَوْهَرِ بِالمُوسٍيقَى الْمَعْزٌوفَةِ، فَهِيً مِيزَتُهُ وًخُصُوصِيًتٌهٌ، وَبِالتًالِي لَاوُجُودَ لِهَذَا الْمٌكَوٍنِ مِنْ دٌونِ مٌوسِيقَاهْ وَالْمٌحَافَظَةٌ عَلَيْهًا بِالتًعْرِيفِ وَالنًشْرِ، فَتَعْزِيزٌ دَوْرِهَا أَمْرٌ لَا غِنَى عَنْهْ.
وتحدثت بنت شغالي عن الحضور الإقليمي في هذه النسخة شاكرة ممثلي جمهورية مالي الشقيقة على حضورهم، معتبرة أن الْحُضُورَ الدًوْلِي، وَبِالأَحْرَى الْإقْلِيمِي فِي النًسْخَةِ الْمَاضِيًةِ مِنْ الْمَهْرَجَانِ، وَفِي هَذِهِ النُسْخَةِ لَيُعْطِي صُورَةً وَاضِحَةَ الْمَعَالِمِ عَنْ عٌمْقِ التًرَابٌطِ بَيْنَ دُوًلِ الْقَاَرًةِ السًمْرَاءِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ التًرَابٌطِ التًارِيخِي، أَمَلًا فِي أَنْ نُحْيِي مَعًا هَذِهِ الْعَلَاقَةَ التًارِيخِيًةَ وَنٌعَزٍزَهَا.
من جهته: مدير الثقافة أوليد الناس ولد الكوري ولد هنون وخلال كلمة ألقها باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيد محمد ولد الغابر أوضح أن القيادة الوطنية تولي اهتماما كبيرا للعمل الثقافي ككل، والموسيقى بشكل أخص، وتمنحها مكانة عليا ستتبوؤها في قادم الأيام.
وأضاف ولد هنون أن الموسيقى التي تجمع أكثر مما تفرق، هي لغة الوجدان، لغة الأبدان، فهي لغة ثالثة يتعارف عليها الخصوم، وتجمع كل الأطراف.
وتحدث مدير الثقافة عن دور الموسيقى في جمع كافة شراح المجتمع، وتوحد مشاربه ومراميه السياسية المتفرقة.
وأكد ولد هنون أن هذه النسخة التي يشرفون عليها الآن هي الثالثة من نوعها، مؤكدا أنها لا شك ستكتشف عديد المواهب التي تفتقت ونمت، معتبرا أنه في كل سنة تنمو مواهب وتتفتق أخرى، ومن خلال هذه النقطة يكمن دور هذه التظاهرة الفنية الموسيقية بامتياز.
وأبدى ولد هنون في ختام كلمته شكره للقائمين على هذه التظاهرة السنوية الموسيقية، وخصوصا رئيستها الفنانة عيشة بنت شغالي، معلنا افتتاح النسخة الثالثة من المهرجان، باسم وزير الثقافة.
حضر حفل الافتتاح ممثلون عن وزارة الثقافة وشخصيات وازنة ونواب برلمانيون وفنانون نجوم، وكوكبة من الإعلاميين والصحفيين.
المصدر: اللجنة الإعلامية